على رغم فقد مركز أمن الطرق في أم سدرة، الذي يقع على بعد نحو 60 كيلومتراً شرق مدينة بريدة، أربعة رجال أمن خلال عام واحد فقط، في مواجهات عدة مع الإرهابيين، ألا أن معنويات أفراد المركز مرتفعة جداً بعد الأحداث الأخيرة، واستعداداتهم عالية لمواجهة أي مستجدات أمنية، والتصدي للمطلوبين في أي لحظة. وعزا قائد قوات أمن الطرق في منطقة القصيم العقيد خلف بن محمد الرشيدي، تكرار استشهاد رجال الأمن في هذه المركز، إلى اعتماد المطلوبين أمنياً"الإرهابيين"على عنصر المباغتة. وأشار إلى أن المنطقة صحراوية ومكشوفة، والطرق فيها مفتوحة. وأضاف:"هؤلاء الإرهابيون ليست لهم طرق محددة، يسهل التعرف عليها". وقال:"الإرهابي يفاجئ رجل الأمن قبل أن يأخذ وضعه، حتى وإن كان مستعداً للمواجهة"، لافتاً إلى أن الإرهابي يبادر بإطلاق النار. وأوضح ل"الحياة"أن المركز على أتم استعداد للمواجهة مع الإرهابيين أو المطلوبين لدى الدولة في أي لحظة، مؤكداً أن التعامل مع الشخص المجهول فيه صعوبة، لحرص رجل الأمن على عدم الاستعجال، فربما يكون القادم عابر سبيل. وأشار إلى أن قدرات رجال الأمن في مركز أم سدرة ممتازة ولديهم الدقة والملاحظة، مدللاً على ذلك بأن المواجهة الأخيرة التي استشهد فيها سرور الرشيدي وعبدالرحمن القضيبي، لم تكن في موقع نقطة التفتيش، بل كانت خارج الطريق السريع. وأوضح أن الدورية الأمنية عندما عادت إلى موقع المركز، شاهدت المشتبه به وتعاملت معه. قائلاً:"قتل أربعة من أفراد قوات أمن الطرق في مركز أم سدرة خلال عام واحد، لا يعني ذلك أن هناك خللاً في نقطة التفتيش أو أن وضعها الاستراتيجي ضعيف، أو أن عدد رجال الأمن غير كاف". وألمح إلى أن استهداف المطلوبين هذه النقطة مؤشر على تميز أفراد المركز من حيث الدقة والملاحظة. من جانبه، أوضح قائد دوريات أمن طريق القصيم - الرياض السريع النقيب يعقوب بن يوسف الحنيفيش، أن منطقة أم سدرة خالية من السكان تماماً، ويقع المركز الذي يعد البوابة الشرقية لمنطقة القصيم، في ملتقى ثلاثة طرق رئيسة ومهمة بالنسبة إلى المنطقة، هي: طريق بريدة التي تبعد 60 كيلومتراً، وطريق عنيزة التي تبعد50 كيلومتراً وطريق الزلفي التي تبعد 50 كيلومتراً.