أكد نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للتدريب الدكتور حمد العقلا أن المؤسسة تسعى بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم إلى نشر الثقافة المهنية لدى طلاب المرحلة الثانوية، من خلال تدريس مادة تعنى بهذا المجال باسم"السلوك المهني". وأوضح في حديث إلى"الحياة"أن وزارة التربية والتعليم تطبق حالياً تدريس المادة على مجموعة مختارة من المدارس الثانوية على مستوى المملكة،"تمهيداً لاعتماد المادة ضمن المناهج الدراسية لطلاب المرحلة الثانوية". وأضاف أن المؤسسة تحاول معالجة مشكلة عدم إقبال الشبان السعوديين على بعض المهن"المعيبة"اجتماعياً، مثل: السباكة، الدهان، الكهرباء. وقال:"المشكلة لها بعدها الثقافي المجتمعي بالدرجة الأولى، وهناك رفض لهذه المهن في بعض المناطق وحتى في المدن الرئيسة". وأشار إلى أن المؤسسة استطاعت في السنوات الأخيرة"تذويب"هذه المشكلة من خلال التوجيه والإرشاد في السلوك المهني، وأضاف:"أصبح الشاب يقبل على هذه المهنة كمهارة وصناعة وكمصدر دخل، ولم يصبح الجانب المجتمعي معوقاً للشبان". ولفت إلى أن المؤسسة ماضية في برامج تدريب وتأهيل الفتيات السعوديات في التخصصات التي تحتاجها سوق العمل النسائية،"حيث تم اعتماد 23 تخصصاً موزعةً على ثمانية مجالاتٍ تدريبية". وقال:"حددت تلك التخصصات لتخدم حاجات سوق العمل النسائية من خلال تحقيق حاجة بعض قطاعات العمل النسائية". وذكر أن مجالات التدريب تشمل الآتي: تقنية حاسب آلي، تقنية إدارية، تقنية غذائية، تقنية الكترونية، تقنية تصوير، تقنية تزيين نسائي، تقنية خياطة، تقنية ذهب ومجوهرات. وعن إكمال طلاب كليات التقنية دراستهم العليا، أوضح العقلا أن المؤسسة تستهدف سوق العمل التي تحتاج للعمالة المدربة في كل المستويات،"وإذا أردنا إيجاد اقتصاد صحي ينبغي أن توجد هذه الفئات من الأيدي العاملة"، مؤكداً أن خريج الكليات الذي ينوي اكمال دراسته"يسلك"في إكمال دراسته الجامعية بكل يسر،"لأنه مؤهل ومدرب تدريباً عالياً". وكان أمناء مجالس التدريب التقني والمهني اختتموا أعمال اجتماعهم الثاني في حضور الدكتور حمد العقلا في مقر الكلية التقنية في منطقة الجوف أمس.