يعتقد غالبية شبابنا بان مستقبلهم الوظيفي يتم بالحصول على شهادة جامعية تمكنهم من الحصول على وظيفة بكل يسر وسهولة. وان سوق العمل في القطاع الخاص يضمن لهم الوظيفة بعد تخرجهم من الجامعة يعود ذلك للثقافة السائدة في مجتمعنا. لا يلام شبابنا لقصور في برامج التوعية لدينا. كان الواجب علينا إدخال مناهج التربية المهنية ضمن المناهج التعليمية حتى يتمكن الطالب والطالبة في المراحل الأولى معرفة الجوانب المهنية ومن ثم تكون له ميول لدراستها كما تفعل معظم دول العالم المتقدم حيث يعلم الأبناء من الصغر كيف يتجهون للأعمال التقنية والمهنية وينمى الوعي لديهم. سوق العمل واعد لخريجي الكليات والمعاهد التقنية والمهنية ويستوعب جميع الخريجين بعد تأهيلهم وتدريبهم ولا يحتاج الا لبعض التخصصات لخريجي الجامعات كالطب والهندسة والإدارة والاقتصاد والصيدلة والحاسب الآلي على سبيل المثال ولا تستطيع الدولة استيعاب وتوظيف جميع الخريجين الجامعيين مستقبلا تدل على ذلك كل المؤشرات والدراسات كون الدولة لديها فائض كبير في عدد العمالة حيث يمثل الباب الأول للميزانية عبئا عليها للمبلغ الضخم الذي يدفع كرواتب لموظفي الدولة مقداره 240 مليار ريال سنويا يمثل نصف ميزانية الدولة قد يكون مقبولا آنيا لارتفاع أسعار البترول في الوقت الحاضر وللاستقرارالاقتصادي. أنصح شبابنا من حملة الشهادة المتوسطة والثانوية الباحث عن مستقبل أفضل ودخل مالي عال التوجه للكليات والمعاهد التقنية. المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لديها خطة للتدريب على المديين القصير والطويل بالإضافة إلى برامج تدريبية حكومية تقوم المؤسسة بتنفيذها حسب مستويات التأهيل والتدريب وتشمل كليات إعداد المدربين والمدربات وهي كليات تؤهل حملة دبلوم الكليات التقنية والمعاهد العليا التقنية للبنات ليكونوا مدربين بدرجة البكالوريوس. المعاهد المهنية الصناعية تقدم التدريب التقني ما فوق الثانوية والتدريب المهني ما دون الثانوية. بالاضافة إلى معاهد التدريب العسكري المهني وهو برنامج مزيج بين التدريب المهني والتدريب العسكري يتمثل في تقديم التدريب التقني للشباب في بيئة عسكرية يمنح المتدرب خلال التحاقه بمكافأة شهرية ويؤمن له السكن والإعاشة مع امكانية التعيين بعد التخرج بالإضافة إلى معاهد التدريب الأهلية التي تقدم المؤسسة الدعم المادي والمعنوي لها، ومعاهد التدريب المشتركة والمتخصصة غير ربحية، وهناك برنامج تدريبي تقوم المؤسسة بتنفيذه بالتعاون مع وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية والغرف التجارية ويهدف إلى التدريب المرتبط بالتوظيف في منشات القطاع الخاص. الكليات والمعاهد التقنية والمهنية لديها أكثر من70 تخصصا من سباكة، وكهرباء، وميكانيكا سيارات، والبناء، والتقنيات والالكترونيات، يستطيع من أكمل الدراسة بعد عامين تقبله الجامعات التي تدرس مجاله التطبيقي إذا أراد اكمال دراسته وهناك برامج للبنات مثل التزيين النسائي والتصوير الفوتوغرافي وتصميم الذهب، ودورات إعلامية وغيرها ويتمكن من أكمل الدورة من العمل الحر والحصول على قرض من بنك التسليف لفتح محل تجاري كمشغل نسائي أو محل تصوير وكذلك الشباب بإمكانهم فتح ورش بجميع أنواعها بحسب التخصص كورش ميكانيكية للسيارات، واعمال النجارة، والألمونيوم وغيرها. إن الكليات والمعاهد التقنية والصناعية والالكترونية والفندقية منتشرة في معظم المدن والمحافظات ومن يجد لديه ميول لمثل هذه التخصصات أن لا يتردد في الالتحاق بها. هناك برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي الذي أعلنته المؤسسة للبنين والبنات لخريجي الكليات والمعاهد التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للارتقاء بهم. التحية والتقدير لمعالي محافظ المؤسسة الدكتور علي الغفيص وزملائه بالمؤسسة على الجهود التي بذلوها ويبذلونها للارتقاء بالمؤسسة وهي جهود ملموسة للجميع. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (38) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain