أكد المدير التنفيذي لمجمع الأمل الطبي للصحة النفسية في الرياض الدكتور عبدالحميد الحبيب أن متعاطي حبوب الأمفيتامين الكبتاغون والحشيش والاضطرابات المتعلقة بهما يشكلون أكثر من 80 في المئة من أجمالي المنومين في المجمع. وكشف الحبيب ل"الحياة"أن استخدام"الكبتاغون"و"الحشيش"انتشر بين الشباب بشكل كبير خلال الأعوام الأخيرة،"وهذا يأتي في ظل تراجع واضح في عدد المنومين من مدمني الهيروين". وعمّا إذا كان المجمع يستقبل خلال مواسم الاختبارات طلاباً وطالبات من مدمني"الكبتاغون"قال الحبيب:"خلال مواسم الاختبارات السابقة استقبل المجمع حالات إسعافية لطلاب وطالبات تم القبض عليهم بتهمة تعاطي حبوب الكبتاغون أو تهريبها وتم توفير الرعاية الطبية والاجتماعية والنفسية لهم". ورأى أن هناك أسباباً نفسية واجتماعية ودينية لإدمان الشباب والفتيات على المخدرات،"ويلاحظ أن الفتيات المدمنات دائماً ما يكون هناك شخص مدمن داخل عائلتهن عادةً ما يكون الأخ أو الزوج". وأضاف:"غالبية الفتيات المدمنات يلاحظ معاناتهن من اضطرابات شخصية، تكون هي أحد الأسباب الرئيسية في وقوعهن ضحايا لآفة المخدرات". وقال إن المجمع عقد 6 دورات خلال الأعوام الثلاثة الماضية شارك فيها 700 مرشد طلابي ومشرف تربوي في إدارات التعليم في منطقة الرياض والمحافظات التابعة لها، وعدد من الاختصاصيين العاملين في جهات حكومية أخرى، على كيفية التعامل مع مشكلة تعاطي المواد المخدرة والاضطرابات النفسية التي تحدث لدى بعض الطلاب. وقال الحبيب إن هذه الدورات التي تشرف عليها إدارة التوعية والتثقيف الصحي في المجمع، عقدت بمعدل دورتين لكل عام دراسي، كان آخرها في الفترة من 12 إلى 16-5-1429ه. وأشار إلى أن هذه الدورات تستهدف التعريف بسلوك متعاطي المخدرات، والظروف الاجتماعية والنفسية المؤدية إلى الإدمان، ومحاولة الحد من ازدياد مشكلة تعاطي المخدرات بين الطلاب والمراهقين بالتدخل المبكر، والتعاون مع المؤسسات التعليمية والتربوية والاجتماعية من منطلق مسؤوليتها لحماية المجتمع من خطر الوقوع في تعاطي المخدرات. وأوضح أن"مجمع الأمل"يقوم برسالته التوعوية والوقائية بوسائل مبنية على أسس علمية، وبمشاركة أطباء استشاريين واختصاصيين وباحثين في مجال الإدمان والأمراض النفسية وموجهين تربويين. يذكر أن مستشفى الأمل الخاص بعلاج الإدمان، الذي افتتحه أمير منطقة الرياض الأمير سلمان عام 1407ه انتقل قبل نحو سبعة أعوام من مقره القديم في حي السلي شرق الرياض إلى مقر آخر جديد يقع في أقصى شمال العاصمة في ضاحية عرقة المجاورة لمحافظة الدرعية. ويشتمل المجمّع الذي بلغت كلفة إنشائه 560 مليون ريال على مستشفيين يقدمان خدمات علاجية مجانية أحدهما في مجال الأمراض النفسية، والآخر خاص بعلاج الإدمان. ويقع على مساحة إجمالية تقدر بحوالى 162.3 ألف متر مربع تشغل منها المباني وملحقاتها 157.4 ألف متر مربع، وتبلغ سعته 503 أسرة. ومن أقسام المستشفى، الصحة النفسية، الإدمان، الإسعاف والطوارئ، العيادات، المختبر، مركز مكافحة التدخين والعلاج بالإبر الصينية، قسم التأهيل. +