أبدى أولياء أمور طالبات، تحفظهم على لجوء بعض مديرات المدارس الحكومية إلى منع بناتهم من الخروج، بعد انتهاء فترة الاختبار الأولى، وانتظار الصفوف الأخرى التي تتقيد بفترة ثانية. وذكرت سعاد محمد أنها ذهبت إلى مدرسة ابنتها، لاصطحابها إلى المنزل بعد انتهاء اختبارها، غير أن مديرة المدرسة رفضت إخراجها، على رغم إبرازها هويتها، التي تثبت أنها والدة الطالبة المعنية. وقالت:"انتظار ابنتي لوقت متأخر في المدرسة، يسبب لها إرهاقاً، قد يؤثر عليها أثناء مذاكرتها بعد عودتها إلى المنزل، خصوصاً أنها على أعتاب التخرج في الثانوية العامة". وزادت"ينبغي أن يكون هناك قرار موحد تلتزم به مديرات المدارس كافة، ولا يخضع للمزاجية والتعسف، خصوصاً أن هناك مدارس تزود الطالبات ببطاقات تحدد فيها مواعيد بداية فترات الاختبار وانتهائها، ليتمكن من الخروج فور انتهائهن منها"، لافتة إلى ضرورة"تدخل إدارة التعليم، لإزالة الضغوط النفسية التي تبدد معظمها بإلغاء مركزية الاختبارات". وامتعضت إحدى طالبات القسم الأدبي، من قرار المدرسة بإجبارهن على انتظار طالبات الأقسام العلمية لحين الانتهاء من اختباراتهن. وقالت:"تأخرنا في المدرسة يقلل من ساعات استذكارنا، خصوصاً أننا نحتاج للراحة قبل المذاكرة، التي قد تطول مدتها، نتيجة تعرضنا لحرارة الشمس أثناء انتظارنا في فناء المدرسة". وعزت هانم الغامدي، وهي مديرة مدرسة، اتخاذ هذه الخطوة إلى"القرار الصادر من إدارة التربية والتعليم، بتوحيد الجداول الخاصة بمواعيد خروج الطالبات"، مؤكدة"سعي المدرسة إلى محاولة تقريب الفترات الزمنية بين المواد في جداول الاختبارات". بدوره، نفى مساعد مدير"تربية البنات"في جدة أحمد الحريري، وجود نظام يحتم بقاء الطالبات المنتهيات من الاختبار، وانتظارهن لحين انتهاء الفترة الثانية"، معتبراً القرار"فردياً، ويدخل ضمن التنظيم الداخلي لكل مدرسة". وقال ل"الحياة":"إن التعليمات الصادرة من الإدارة تنص على وجود حد أدنى لخروج الطالبات من المدارس أثناء الاختبارات، بما يضمن عدم إرباك المعلمات المنشغلات بفترة الاختبارات الثانية"، مشيراً إلى أنه"لا مانع من السماح للطالبة بالخروج بعد انتهائها من الاختبار، والتأكد من هوية ولي أمرها". وأضاف ان"الاختبارات تسير في شكل سلس، وفق ما وضعت لها من خطط، إذ تمت الاستعانة ببعض معلمات المراحل الثانوية، لاستخراج النتائج في أقل وقت ممكن".