أكد نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات الأمير الدكتور خالد بن عبدالله بن مقرن خلال حفلة تدشين مشروع تطوير مناهج الرياضيات والعلوم الطبيعية أن هذا المشروع يتكامل مع مشروع الملك عبدالله، الذي سيغطي تطوير بقية المناهج، مشيراً إلى أن التطبيق سيكون تدريجياً على امتداد عشرة أعوام. وألقى الدكتور نايف الرومي كلمة وزير التربية والتعليم بهذه المناسبة، قال فيها إن تطوير الرياضيات والعلوم الطبيعية تعد من أولويات الوزارة، مؤكداً أن التطوير سيشمل كامل العناصر، وفي مقدمها المعلم والمعلمة، ثم يأتي المحتوى وأساليب التدريس والتقويم ودمج التقنية في التعليم والمواد التعليمية المساندة. ويهدف المشروع إلى إعداد جيل من المبدعين والمبتكرين الذين يمكنهم توظيف الرياضيات والعلوم الطبيعية في نقل التكنولوجيا وتطبيقاتها والاستفادة من التطور التقني والتربوي الذي توفره بيوت الخبرة العالمية المنتجة للمواد الأصل، وتوطين صناعة وإنتاج المواد التعليمية والتطوير المهني المستمر للمعلمين والمعلمات. وأضاف الرومي أن الوزارة تتوقع اكتمال معظم منتجات المشروع خلال ثلاثة أعوم، من بداية العام الدراسي المقبل 1429-1430ه، على أن تكون مدة العقد المتبقية للتقويم والتطوير والتعديل. وأوضح رئيس مجموعة العبيكان للاستثمار فهد بن عبدالرحمن العبيكان في كلمته في الحفلة أن مدة مشروع تطوير مناهج العلوم والرياضيات لجميع المراحل الدراسية الذي تنفذه شركة العبيكان للأبحاث والتطوير إحدى شركات مجموعة العبيكان للاستثمار ثلاثة أعوام وحجم الاستثمار في المشروع تجاوز بليون ريال سعودي. ولفت إلى أن المشروع يتم بالتحالف مع مؤسسةٍ عالميةٍ هي"ماجروهيل للتعليم"، التي تحقّق سلاسلها المعايير العالمية وبأساليب متقدمة تضمن الرفع من مستويات تحصيل الطلاب والطالبات. وتستند في تصميمها وأسلوب تناولها للمادة العلمية إلى أحدث ما توصلتْ إليه البحوث والدراسات التربوية. وأضاف أن السعودية تسعى لأخذ زمام المبادرة في مجالات دعم وتطوير التعليم ومسايرة ما يدور في العالم المتقدم"ونحن نسعى من خلال دعم حكومتنا ومنحها الثقة للقطاع الخاص بإسناد مشروع تطوير المناهج الذي يسهم في تعزيز الثقة بين القطاعين الحكومي والخاص واندماج الخبرات في ما بينهما". وحددت الوزارة 16 إدارة تربية وتعليم لتجريب منتجات المشروع في 66 مدرسة ابتدائية و44 مدرسة متوسطة في العام الدراسي المقبل، ويدرّس في تلك المدارس قرابة 500 معلم ومعلمة. وعملت الوزارة على تهيئة إدارات التربية والتعليم والمدارس من خلال ورش العمل واللقاءات التي أنجزها المختصون في الوزارة، كما تم تنفيذ عدد من البرامج وورش العمل للمختصين والمشرفين والمشرفات في جهاز الوزارة وإدارات التربية والتعليم بمشاركة فاعلة من المؤلفين والخبراء لدى شركة"ماك غروهل"المنتجة للمواد الأصل. من جهة أخرى، اعتمد نائب وزير التربية والتعليم البنين الدكتور سعيد بن محمد المليص قراراً بتخصيص 80 ألف ريال لكل ناد صيفي، يخصص منها 48 ألف ريال للخامات والأدوات، و 32 ألف ريال لمكافآت العاملين. أوضح ذلك المدير العام للنشاط الطلابي الدكتور ناصر القرني الذي اعتبر هذا الدعم يهدف إلى تعزيز الأداء المهني والمهاري داخل الأندية الصيفية، بما يحقق العائد المفيد على الطلاب في الأندية الصيفية.