كشف مصدر في شركة متخصصة في تدريب الكلاب البوليسية وبيعها، ان تجارة شركته تشهد رواجاً عالمياً، لافتاً الى ان شركة ارامكو السعودية تستورد منها 60 كلباً سنوياً لتعزيز الجانب الامني لمنشآتها ومرافقها. وقال رئيس شركة"دوج ديتكتيفز المحدودة"DDL المتخصصة في تدريب كلاب التحري والبحث وبيعها ديفيد جونز ل"الحياة":"إن سوق الكلاب المدربة تشهد اقبالاً لافتاً في السعودية، خصوصاً تلك المتخصصة منها في البحث عن المتفجرات والتصدي للإرهاب". وكشف جونز أن شركة أرامكو السعودية تستورد وحدها نحو 60 كلباً في السنة، بينما تحفظ عن ذكر الجهات الأخرى التي تستورد الكلاب المدربة للغرض نفسه. وأوضح مصدر مطلع ان"ارامكو السعودية"تنفق نحو ثلاثة ملايين دولار سنوياً على الكلاب المدربة، بهدف تعزيز اجراءات الامن في منشآتها الحساسة، مثل مصافي النفط ومحطات التكرير واماكن الخزن. وأشار جونز، الذي تحدث للصحافيين أثناء وجوده في منزل السفير البريطاني، بمناسبة زيارة وفد تجاري بريطاني للسعودية، إلى أن مؤسسات أخرى تقوم باستيراد الكلاب المدربة، لم يكشف عنها، كما انه لم يكشف في شكل مباشر عن كلفة الكلاب المدربة التي تستوردها تلك الجهات أو قيمتها، مكتفياً بالإشارة إلى أن تدريبها يتجاوز 20 ألف دولار في بعض الحالات. ولفت إلى أن أكثرالكلاب كلفة هي تلك المختصة في الكشف عن المتفجرات، يليها المختصة في الكشف عن المخدرات. لكن مصادر مطلعة في إحدى الجهات التي تستعين بذلك النوع من الكلاب، أكدت ل"الحياة"أن قيمة الكلب المدرب في هذ المجال تبلغ نحو 50 ألف دولار، مشيرة إلى أن كلفة تدريبها تتراوح بين 30 و25 ألف دولار. مايعني أن شركة أرامكو السعودية تنفق نحو ثلاثة ملايين دولار سنوياً لشراء 60 كلباً مدرباً للتصدي للارهاب. وأوضح المصدر أن إدراك الجهات المعنية في السعودية لهذه الكلفة الباهظة، جعلها تنشئ مراكز لتدريب الكلاب محلياً، يقوم عليها مدربون محترفون، أصبح عدد كبير منهم في الآونة الأخيرة من السعوديين. ووصف جونز، وهو عسكري سابق في شرطة لندن، مستقبل سوق الكلاب بالواعد، خصوصاً أنها تعد سلاحاً فعالاً لا يمكن أن تستغني عنه أجهزة التحري الحديثة، مع تزايد خطر الإرهاب في غالبية دول العالم، وذلك لتميزها بالذكاء وسرعة البديهة، وأضاف:"كلاب البحث عن المتفجرات معروفة في جميع أنحاء العالم، بأنها الجبهة الأمامية لاجراءات التصدي للإرهاب، ويمكنها البحث في مناطق شاسعة بسرعة فائقة ودقة عالية".