أكد لاعب نادي النصر المنتدب من النادي الأهلي للفريق الأصفر لموسمٍ واحد فهد الزهراني أن جماهير نادي النصر ظاهرة تستحق الدراسة بسبب وقوفها الدائم وحضورها المكثف للمباريات إذ إن هناك جماهير لأندية أخرى تتغيب عن الحضور بمجرد تعرض فرقها لخسارة مباراة أو اثنتين، وشدد الزهراني على ان النصر قادم وبقوة للمنافسة على الظفر بألقاب استحقاقات الموسم المقبل، مطالباً الجماهير بانتظار الفريق الذي كافح حتى نال ما استحقه الموسم الماضي للقب كأس مسابقة الأمير فيصل بن فهد، فإلى تفاصيل الحوار: بدايةً... كيف تقوّم مشاركات النصر في الموسم الماضي؟ - في الحقيقة عطفاً على الظروف التي مر بها النصر في الموسم ما قبل الماضي اعتبر أن ما قدمه الفريق في الموسم الأخير يُعد نجاحاً كبيراً"فالنصر كان مهدداً بالهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى في الموسم الذي قبله، إضافةً إلى أنه تم الاستغناء عن أكثر من 18 لاعباً كانوا يمثلون الفريق بصفة أساسية، وذلك للاستعانة بلاعبين محليين منتقلين من الأندية الأخرى لكي يدعموا الفريق، ومن هنا لا يمكنني أن أغفل دور الإصابات التي حلت بالفريق مثل إصابة التونسي عصام المرداسي والبرازيلي إلتون، كما أصيب عبدالله الواكد وعبدالله موسى ومحسن القرني وخالد راضي، وتعقبت طريقنا ظروف الإيقافات بسبب البطاقات ومشاركة عدد كبير من اللاعبين مع المنتخب السعودي الأولمبي، خصوصاً أن الفريق ظل يعتمد على من هم دون 23 عاماً، ما ظهر معه الفريق بداية الموسم بمستوى متواضع فخسر عدداً من النقاط بسبب تلك الظروف، ولكن سرعان ما بدأ الفريق يتأقلم شيئاً فشيئاً وبدأ يحتل المراكز المتقدمة بعد اكتمال عناصر الفريق واكتمال جاهزيتهم، وذلك في ظل حلول مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد التي جاءت في منتصف الموسم، والإدارة طالبتنا بالتركيز على كأس الأمير فيصل ليتحقق حلم النصراويين وتحقيق اللقب عن جدارة واستحقاق، فتلك الكأس جاءت محصلة جهد كبير بذلته إدارة النادي برئاسة الأمير فيصل بن عبدالرحمن ونائبه الأمير الوليد بن بدر والمشرف العام على جهاز الكرة طلال الرشيد ورئيس اللجنة الرباعية عضو الشرف الفعال والداعم الأمير فيصل بن تركي بن ناصر. كيف تصف لنا تجربتك مع نادي النصر بعد انتقالك إليه لموسمٍ واحد بنظام الإعارة؟ - هذه التجربة أعتبرها من أنجح تجاربي في مجال كرة القدم ولن أنساها ما دمت حياً، فالكثيرون عارضوا فكرة انتقالي للنصر بسبب أن الفريق كان مهدداً بالهبوط إلى دوري أندية الدرجة الأولى، حتى إنهم قالوا إن نادي النصر توجد به مشكلات عدة، لكنني رفضت الانصياع لأقوالهم ورفضت أفكارهم ونصائحهم وقبلت التحدي فعاهدت نفسي على كسب التحدي معهم وبالفعل عاد الفريق إلى تحقيق الألقاب بعد غيابٍ طويل، فوجدت في الفريق كل الترحاب والتعاون من جميع اللاعبين حتى الإدارة وأعضاء الشرف كان تعاملهم مثالي، وهنا لا أغفل دعم الجمهور ولا يوجد اختلاف بين النصر والأهلي. ماذا عن مسألة استمرارك لموسمٍ آخر مع النصر؟. - مسألة الاستمرار في النصر لموسم آخر هذه راجعة لإدارة الأهلي فعقدي مع الأهلي تبقى فيه عام واحد، وعموماً إن لم يقدّر الله استمراري فأنا سأواصل مسيرتي مع الأهلي إن شاء الله وإن عدت للنصر فهذا شرف كبير لي. درب الفريق الهولندي فوكي بوي والأرجنتيني دانيال آساد... ما الفوارق الفنية بينهما؟ - عادة لا أحبذ تقويم المدربين، فتقويمي عادةً يكون على التعامل، والهولندي فوكي بوي كان يعاملنا كمحترفين أوروبيين فهو يرفض الأعذار وليس لديه خلفية عن العادات العربية وكان صارماً جداً في تعامله معنا وعموماً فهو من المدربين الكبار ويكفي حصوله على أفضل عشرة مدربين في هولندا، أما الأرجنتيني دانيال آساد فلديه فكرة عن العادات العربية أضف إلى ذلك أن لديه خلفية بالفريق وسبق أن دربه في مواسم سابقة وكان يتغاضى عن كثيرٍ من الأمور ويكفي تحقيقه لحلم النصراويين بتحقيق بطولة بعد غياب دام طويلاً. 56 هدفاً ولجت شباك النصر في جميع مشاركاته في الموسم الماضي ما الأسباب؟ - الأسباب تعود إلى أمور عدة منها الإصابات في خط الدفاع، إضافة إلى مشاركة أسماء شابة وانضمام صفوة اللاعبين للمنتخبات السعودية، فهذا الخط لعب فيه 12 لاعباً يشاركون، ما أوجد عدم الانسجام، فعادةً الخط الخلفي خصوصاً يحتاج إلى تجانس، فمثلا نادي الاتحاد يشارك فيه أسامه المولد وحمد المنتشري لفترة طويلة حتى تم التجانس المطلوب بينهما، وهو ما يُظهر هذا الخط في الاتحاد من أقوى خطوط الأندية، والهلال هو الآخر لعب المحترف البرازيلي تفاريس وبجانبه فهد المفرج إضافةً إلى ثبات الحارس الكبير محمد الدعيع لسنواتٍ عدة فأصبح أيضاً مثل خط الاتحاد، وفي النصر أُصيب المحترف التونسي عصام المرادسي وحمد الصقور وأحمد سعد، وانضم احمد البحري إلى المنتخب، إضافة إلى إبراهيم شراحيلي، كما أن هذا الخط شارك فيه مشعل المطيري وماجد هزاري وإبراهيم مدخلي عطفاً على مشاركة ثلاثي الحراسة لمحمد شريفي وخالد راضي وكميل الوباري في خط الحراسة. أجانب الفريق لم يظهروا بالمستوى المتوقع... لماذا؟ - الموضوع كان عدم توفيق فقط فمثلاً أصيب المدافع التونسي عصام المرداسي وهو اللاعب الشهير في بلاده ومع ناديه التونسي الصفاقسي إصابة قوية عاد بعدها بمستوى متذبذب، أما مواطنه عبدالكريم النفطي فبصراحة فاجأني بمستواه غير المعروف عنه، فهو المحترف المعروف في الكرة الأفريقية ولكن ربما عامل عدم التوفيق أسهم في عدم ظهوره بمستواه الحقيقي، فهناك لاعبون أجانب مغمورون يبرزون وهناك أسماء شهيرة لا تبرز، أما البرازيلي إيلتون فأعتقد أنه نجح مع الفريق وأسهم في تحقيق لقب كأس مسابقة الأمير فيصل بن فهد مع بقية اللاعبين، وعلى رغم أنه يشارك مع الفريق الأولمبي تحت سن 23 عاماً لتقارب أعمار هذه الفئة مع عمره، إلا انه أسهم في نجاح الفريق في تحقيق لقب كأس الامير فيصل بن فهد. هل لك أن تذكر مواقف أزعجتك وأخرى أفرحتك مع النصر؟ - الأول وهو الموقف الذي أزعجني وتحديداً في مباراة نجران التي خسرناها بالخمسة في نجران في مسابقة الدوري، لم يوفق الحكم الدولي سعد الكثيري، خصوصاً بعد تصريحه الشهير بعد مباراتنا مع الهلال بعد احتسابه ركلة الجزاء لمحمد الشهراني، فأراد التعويض على حسابنا، فاحتسب أسرع ركلات جزاء ضدنا وتغاضى عن ركلة جزاء لنا، واحتسب أخطاء عدة، الأمر الذي أخرجني عن طوري حتى ناقشته كثيراً في تلك المباراة التي كان لي فيها موقف أزعجني كثيراً، أما الأجمل فهي المشاركة في نهائي كأس مسابقة الأمير فيصل بن فهد وتحقيق اللقب، وأيضاً أجمل مباراة خرجت فيها راضياً عن نفسي مباراة الشباب في الدوري التي انتهت بالتعادل 2-2، ومن أجمل الذكريات مشاركتي في مهرجان النجم الكبير ماجد عبدالله ومشاركتي في اللعب أمام أقوى فرق العالم فريق ريال مدريد الإسباني. وما مواقفك مع جماهير النصر؟ - في الموسم الماضي قبل انتقالي إلى النصر كان الفريق ينافس على الهبوط، وشاهدت مباراته أمام الفيصلي الأردني في استاد الملك فهد الدولي في دوري أبطال العرب، وتعجبت لحضور جماهير النصر بكثافة التي ملأت مدرجات الاستاد، وحينما انتقلت إلى النصر شاهدت الجماهير النصراوية في جميع المدن، فهو الجمهور الذي يواصل حضوره بكثافة، فهذه الجماهير حالة خاصة تستحق الدراسة، فهناك أندية لا تحضر جماهيرها بعد خسارة مباراة أو مباراتين، لكن جمهور النصر هو الجمهور الذي صبر طوال عشر سنوات، فكان عاملاً أساسياً في تحقيقنا كأس الأمير فيصل بن فهد، إذ إننا كلاعبين وجهاز فني وإداري وقبل دخولنا لخوض اللقاء الختامي أمام شقيقنا الهلال تعاهدنا جميعاً على ألا يخرج هذا الجمهور الوفي والكبير من دون الفرحة التي تروي عطش السنين العجاف. برأيك ما سلبيات الموسم الفائت؟ - سلبيات الموسم كانت تتمثل في تداخل البطولات ما سبب الإرهاق للاعبين، مثلما حدث للأهلي والاتحاد، إذ ركز الفريقان على جميع البطولات فخسرا بذلك البطولات كلها، فالموسم كان استثنائياً، إلا أن التوقفات المتكررة أضرت بالفرق ولاعبيها على حدٍ سواء. ماذا تتوقع للنصر الموسم المقبل؟ - أتوقع من النصر المنافسة على جميع الألقاب بعد أن اكتسبت الأسماء الشابة الخبرة الكافية في المنافسة على تحقيق بطولة، وأعتقد أنه في ظل وجود محترفين أجانب جُدد على مستوى عال ويدعمون الفريق، ستكون تلك إضافة كبيرة للفريق.