فتحت لجنة الفصل في قضايا الغش التجاري، تحقيقاً مع مستثمر أجنبي حوّل مستودعين يفتقران للنظافة، إلى مصنع لإنتاج الشيبس، ورقائق الذرة الخاص بالأطفال، من مواد منتهية الصلاحية. وكان فرع وزارة التجارة والصناعة في جدة، تلقى بلاغاً عن نشاط المصنع، وتم على الفور تشكيل لجنة برئاسة رئيس لجنة ضبط الغش التجاري في فرع وزارة التجارة والصناعة أحمد معبر، ومندوب هيئة الاستثمار في أمانة جدة خالد الزهراني، وعضو الضبط عبدالله المزمومي. ووقف أفراد اللجنة على المصنع الذي تبين أنه عبارة عن مستودعين متجاورين، ولا توجد عليهما لوحة نظامية تدل على وجود المصنع، ويتم في أحدهما قلي البطاطس، وجريش الذرة، والمكرونة، بطريقة يدوية غير صحية، فيما خصص الجزء الآخر للتخزين، ولمكينة خراطة وصيانة قطع غيار مكائن التغليف والإنتاج. وكشف أعضاء اللجنة خلال معاينة المواد الأولية، التي تدخل في إنتاج"الشيبس"، و"رقائق الذرة"أنها منتهية الصلاحية، معبأة داخل أكياس صوامع الغلال، حيث بلغت كميتها 1200 كيس زنة الواحد منها 50 كيلو غراماً، من المكرونة، ومادة الغروب المستخدمة في إنتاج البطاطس، وضبط كميات جاهزة للتسويق تزيد على 400 كرتونة، تحتوي الواحدة منها على كيسين سعة 50 عبوة، من رقائق الذرة بالجبن، وضبط 30 سلة تحتوي كل واحدة على 50 كيلو غراماً من حلوى التوفي، لا تحمل تواريخ صلاحية، وخواصها الطبيعية متغيرة. كما تبين أن المصنع الذي يديره المستثمر يعمل فيه عمال مخالفون لنظام الإقامة والعمل من الجنسيتين البنغالية والباكستانية، ولا يحملون كروتاً صحية، ويعملون في بيئة مليئة بالأتربة، والغبار، والحشرات المنتشرة في الموقع. وتم على الفور استدعاء المستثمر، وأخذ التعهدات اللازمة بعدم التصرف في الكميات التي تم ضبطها، حتى يتم نقلها إلى مرمى النفايات الجديد لإتلافها، بإشراف رئيس لجنة ضبط الغش التجاري في فرع وزارة التجارة والصناعة أحمد معبر.