طالب نائب أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود وزارة العمل بالاهتمام بالشباب الراغب في العمل في أي موقع بعد أن تخلى الشباب عن"ثقافة العيب"التي كانت تسيطر على معظمهم، وتأكدوا أن هذا المصطلح لا يتفق مع شرف العمل والمهنة. وأكد خلال رعايته ملتقى القصيم الثالث للتدريب وتوطين الوظائف في حضور نخبة من المسؤولين والمهتمين بقطاع التدريب والتوظيف في مدينة بريدة، أن مثل هذه الملتقيات تفتح نافذة فرص عمل وتوظيف للشباب، وأن هناك جهوداً تُبذل بشكل كبير من وزارتي العمل والخدمة المدنية والمؤسسة العامة للتعليم والتدريب المهني وجميع القطاعات التي شاركت في هذه الجهود الكبيرة في هذا المجال، مشدداً على أهمية التدريب ووجود كفاءات مُدربة. من ناحيته، أشار المشرف العام على برنامج الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز للتدريب وتوطين الوظائف في القصيم الدكتور علي بن سليمان الوطبان أن البرنامج يدعم تعزيز توطين الوظائف في منطقة القصيم. وأكد أن الاستثمار في العنصر البشري هو الأهم باعتباره العامل الأقوى في أي استثمار، وهو ما يسعى البرنامج إلى تطبيقه. وعقدت الندوة الرئيسية للملتقى، وتحدث فيها نائب وزير العمل الدكتور عبدالواحد بن خالد الحميد، موضحاً أن توطين الوظائف هدف استراتيجي، وترشيد استقدام العمالة الوافدة ليس شعاراً ترفعه وزارة العمل فقط، بل شعار تلتزم به الدولة بكل أجهزتها. ولفت إلى أن أهميه هذه القضية تزايدت بسبب ضعف توظيف العمالة الوطنية في القطاع الخاص، وارتفاع معدلات البطالة في المملكة واستمرار تزايد معدلات استقدام العمالة الوافدة والتي بلغت العام الماضي 1.7 مليون تأشيرة، لافتاً إلى خطورة الآثار التراكمية إذا سرنا على هذه الوتيرة. وعرض نائب وزير العمل بعض الأرقام التي تؤكد خطورة تفاقم البطالة في المملكة، مشيراً إلى أن إجمالي قوة العمل السعودية في عام 1428ه بلغ 4.05 مليون ألف فرد، وهم المشتغلون والعاطلون الذين يمثلون قوة العمل.