ما الذي يحدث بعد انتهاء الموسم الرياضي عندنا؟ لا شيء، إجازة طويلة لمعظم المسؤولين، والبحث عن فترة لالتقاط الأنفاس بعد عام مليء بالكر والفر، وهذا ما يجعلنا لا نبدأ موسمنا المقبل كما يجب، ما الذي يمنع الاتحاد السعودي لكرة القدم من أن يقدم للأندية برنامجه الزمني للموسم الجديد، وروزنامة البطولات المنتظرة، ومواعيد التسجيل والاحتراف للاعبين، لتتمكن الأندية من رسم ملامح موسمها الجديد مبكراً، ومن المفروض بعد نهاية الموسم أن يدعو الاتحاد نخبة من المختصين في الشأن الرياضي إلى معسكر حواري، يتم فيه رصد أحداث الموسم الماضي والوقوف على سلبياته وايجابياته، ليس عيباً تفقد الأخطاء، لكن العيب الاستمرار فيها وحملها للموسم الجديد. ولجنة الحكام بحاجة إلى عصف ذهني لأجل الموسم الجديد، ومحاولة إقرار نظام الاحتراف للحكام، لتتم من خلاله محاسبة الحكم كما يجب، ولجنة المنتخبات لابد من أن تقدم برنامجها مفصلاً، لكي يعرف كل ناد حال لاعبيه الموسم المقبل ومدى الاستفادة منهم أو تعويضهم بلاعبين ناشئين أو محترفين. والموسم الجديد تنتظره أحداث مثيرة، وكرسي نادي الهلال للمرة الأولى يتنافس عليه أكثر من واحد، ونادي النصر قد يخسر نجمه الأول بسبب عقده الاحترافي، والنادي الأهلي على أبواب رئاسة جديدة بلغة احترافية راقية نتأمل منها الكثير والكثير، ولجان اتحاد القدم الجديدة ستكون على المحك، وينتظر منها الجميع أداء إبداعياً يؤهلنا إلى دوري المحترفين بسلاسة وثبات. قبل أن ينتهي هذا الموسم نسجل عتبنا عليه بأنه لم يقم بأية مبادرات إنسانية تجاه فئات كثيرة في المجتمع تعيش في عوز وفي حاجة، وفي الوقت نفسه تسمع عن عقود الملايين للاعبين، فلو تفرض الرئاسة العامة ضريبة 1 في المئة على كل عقد احترافي للاعب أو مدرب أو دخل لمباراة، يتم توزيعه على مشاريع خيرية، حينها سيفرح كل فقير بكل ريال يدفع في الرياضة لأن له نصيباً منه.