كشفت رئيسة لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم الأميرة نورة بنت أحمد عن خطة لتأهيل المدمنات التائبات وحمايتهن. وأضافت في تصريح إلى"الحياة"على هامش اليوم التوعوي بأضرار المخدرات تحت شعار"أسرة بلا إدمان"الذي نظمه برنامج مستشفى قوى الأمن بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات أخيراً، أن"من ضمن الخطط المستقبلية تشكيل لجنة من"رعاية السجناء"ومديرية مكافحة المخدرات للتعاون في تأهيل المدمنات التائبات وحمايتهن من استغلال ضعفاء النفوس، وبذلك نمنع ظهور منحرفين جدد في المجتمع". وكان مدير إدارة التوعية والتوجيه الوقائي في المديرية العامة لمكافحة المخدرات العقيد سعود العصيمي قال في تصريح سابق إلى"الحياة"إن عدد المدمنات على المخدرات في السعودية يشكل نحو 3 في المئة من عدد المدمنين. وأوضحت الباحثة الاجتماعية في المديرية العامة لمكافحة المخدرات عواطف الدريبي خلال فعاليات اليوم التوعوي أن مديرية مكافحة المخدرات ضبطت خلال الأشهر الثلاثة الماضية 794.67 كيلوغرام من الأفيون و67 مليون حبة من حبوب الكبتاغون الذي يحتل المرتبة الأولى في الترويج والإدمان، داعية إلى إعادة النظر من الجهات المختصة في فرض عقوبة القصاص لمن يروجها. وتحدثت عن انتشار ظاهرة استنشاق أبخرة بعض المواد التشفيط بين الأطفال والمراهقين يروجها لهم عمالة بنغالية كالبنزين في علب مشروبات غازية بثمن باهظ، مشيرة إلى أن طفلاً لم يتجاوز 8 أعوام توفي بسبب استنشاق أبخرة غراء. وشددت الدريبي على أهمية توعية الأسرة باختيار الزوج الصالح، مؤكدة أن الكثير من السيدات اللاتي ابتلين بالمخدرات كان السبب أزواجهن الذين يدعوهن إلى مشاركتهم في التعاطي. وتحدثت استشارية تحليل الاستراتيجيات في مستشفى الحرس الوطني الدكتورة ماجدة بيسار عن الدور الوقائي والعلاجي في مكافحة المخدرات والوقاية منها، مشيرة إلى أن لهذا الدور ثلاثة مستويات هي الوقاية الأولية باتباع مجموعة من الإجراءات التي تستهدف منع الظروف المؤدية إلى تعاطي المخدرات، والتدخل العلاجي المبكر، الذي يحد من التمادي في التعاطي، والوقاية الصحية للمدمن من التدهور والانهيار على جميع الصعد ضمن مركز متخصص.