طبع الفتور الأمسية التي نظمها نادي جدة الأدبي مساء الأحد الماضي، لوفد ثقافي أميركي، ضم مدير برنامج الكتابة الإبداعية في جامعة كاليفورنيا رون كالرسون، والشاعر ريتشارد كيني، ومدير برنامج الكتابة الدولي في جامعة أيوا كريستوفر ميريل، وبروفيسور اللغة الإنكليزية في جامعة مينيوستا كاتبة المذكرات الشاعرة باتريشيا هامبل، وأستاذ اللغة الإنكليزية في جامعة كاليفورنيا أرفن، والكاتبة الروائية ميشيل لاتيوليس، واعترت الأمسية لحظات ملل بسبب ابتعاد الترجمة عن روح النصوص الأصلية، وأيضاً طريقة القراءة والإلقاء باللغة العربية، التي ظهرت كإلقاء بيانات رسمية مطولة، فيما كرّس مدير الأمسية بهدوئه لحظات الفتور، إذ بدا صامتاً معظم الوقت، عازفاً عن المداخلات المهمة، التي كانت ستضيء جوانب معينة أو تشييع أجواء التفاعل، خصوصاً بعد قيام أعضاء الوفد بالقراءة باللغة الإنكليزية، ما دعا بعض المثقفين إلى المطالبة بالدكتور حسن النعمي ليدير الأمسية بحيويته المعهودة. وفي الصالة النسائية لم تكن الحال بأفضل، على رغم حرص الدكتورة فاطمة الياس على التعليقات الخاطفة لبث شيء من الحماسة. وبدأت الأمسية بقراءة كريستوفر ميريل قصيدتين هما"لأنّ"و"فتى يداعب كرة القدم بخفة". وقرأت الشاعرة بتريشيا هامبل نصاً بعنوان"ابنة بائعة الزهور"، وقرأت الروائية ميشيل لاتيوليس مقطعاً قصيراً من رواية لها، وقرأ رون كالرسون قصة قصيرة بعنوان"ما أردنا أن نعود"، وشارك الشاعر ريتشارد كيني بعدد من النصوص القصيرة، منها"القلم السطر". من جهته، أشاد رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالمحسن القحطاني بما قدمه الوفد الأميركي، مؤكداً على"أهمية مثل هذه اللقاءات، التي تزيد من التواصل مع الآخرين والتعريف بالثقافة السعودية خصوصاً والعربية عموما". من جهة أخرى، كان الوفد الثقافي الأميركي زار أولاً مدينة الرياض والتقى عدد من المثقفين، كما زار غاليري طوى للثقافة ودشن أول نشاطاته. وفي بداية اللقاء، ألقى الكاتب والناشر عادل الحوشان، كلمة قصيرة معرفاً بضيوف الغاليري قائلاً: إنهم يمثلون نخبة الكتاب الأميركيين المعاصرين، وبأن هذه الزيارة تأتي لتعزيز علاقات الإبداع والكتابة في العالم، ومن أجل التعرف على الأدب الأميركي المعاصر. بعد ذلك، ألقى الشاعر كريستوفر ميريل صاحب ديوان"لماذا همس العشب ثانية"المترجم إلى العربية عن طريق"بيت الشعر"في رام الله، قصائد من ديوانه. وألقت أيضاً الشاعرة باتريشيا هامبل صاحبة كتاب المذكرات، قصائد عن الطفولة، ثم ألقى البروفيسور الشاعر ريتشرد كيني مجموعة من قصائد ديوانه"اختراع الصفر". كما ألقت الروائية القاصة ميشيل لاتيوس كاتبة رواية"حتى الآن"قصتين قصيرتين. وفي اللقاء الذي حضره مجموعة من الكتاب والمبدعين السعوديين، تم نقاش موضوع الترجمة من الأدب السعودي إلى اللغة الانكليزية وترجمة الأدب الأميركي إلى العربية. وقال مؤسس طوى للثقافة والنشر والإعلام الحوشان، إن مثل هذه اللقاءات"تفتح آفاقاً أرحب للأدب والفن والإبداع السعودي، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يأتي لتحقيق أهداف مشروع طوى للثقافة والنشر".