أشاد المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية توبو تاتاكا بالدور السعودي في المحافظة على استقرار أسعار النفط، وقال في تصريحات إلى"الحياة":"الدور السعودي دور فعال في مجال المحافظة على استقرار أسعار النفط، والسعودية ملتزمة بتعويض النقص في الانتاج، وهي دائماً تعمل على توفير ما بين 1.5 ومليوني برميل يومياً، وذلك عندما تحدث مشكلات في نقص الإمدادات في السوق". من جهته، قال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي المهندس علي النعيمي في نشرة أصدرها منتدى الطاقة الدولي لشهر نيسان أبريل حصلت عليها"الحياة" إن المنتجين والمستهلكين في سوق النفط العالمية تمكنوا من التعامل بنجاح مع الكثير من الأزمات في الماضي، مع الحد الأدنى من التأثير في أسواق الطاقة والاقتصاد العالمي.وأضاف النعيمي:"نحن الآن نواجه تحديات جديدة مثل التدفقات المالية الأخيرة في أسواق النفط الآجلة، والانبعاثات الضارة من الوقود الأحفوري، والخوف المصطنع حول توافر النفط، والارتباط المتزايد بين الطاقة وأسواق الغذاء".وأكد النعيمي أن المنتجين والمستهلكين بحاجة إلى المزيد من التعاون لمواجهة هذه المشكلات، والطريقة الوحيدة للتعامل مع هذه المشكلات هي تعزيز التعاون المتعدد الأطراف، والعمل المشترك الذي يشمل كلاً من منتدى الطاقة الدولي وأمانته. أما الأمين العام للمنتدى نوح فان هولست فشدد على الحاجة إلى إحراز تقدم في تحسين الشفافية في أسواق النفط والغاز، ودعا في حديث إلى"الحياة"إلى الحد من التقلبات التي تعوق الاستثمار في مجال النفط والغاز.وأضاف:"نأمل بأن يكون اجتماع وزراء ورؤساء مجالس ادارة شركات الطاقة في روما على هامش منتدى أعمال الطاقة الدولي الثالث فرصة للحوار المفتوح والصريح، والتوصّل إلى نتائج عملية من شأنها الاسهام في تحسين القدرة على التنبؤ والاستقرار في ٍأسواق الطاقة بشكل ملحوظ".وحول نظرة المنتدى الذي يتخذ من الرياض مقراً له، إلى التوجه لاستخدام الوقود الحيوي، قال هولست:"نسبة الوقود الحيوي المستخدمة في المستقبل قد تصل إلى 1 في المئة، والعالم سيظل بحاجة إلى النفط،ولكن أصبحت لدينا في الوقت الحاضر رؤية واضحة لما سيحدث في المستقبل، لو طورنا المحروقات الحيوية، سيكون من الصعب الاستثمار في مجال النفط والغاز".إلى ذلك، اجتمع وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي صباح أمس بالمدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية توبو تاتاكا، وبحثا خلال الاجتماع أوضاع السوق النفطية الدولية واستقرارها، إذ يوجد الآن تعادل بين العرض والطلب، ويعتبر المخزون مناسباً في مستواه، أما ارتفاع الأسعار فيعود إلى أسباب عدة ليست مرتبطة بالضرورة بأساسيات السوق. كما جرى بحث التعاون في مختلف المجالات الخاصة بالنفط والطاقة، إذ يشمل التعاون تقوية العلاقة بين الدول المنتجة والمستهلكة من خلال الاهتمام بمنتدى الطاقة الدولية والامانة العامة للمنتدى ومبادرة المعلومات النفطية المشتركة، كما يشمل مختلف قضايا الطاقة وحماية البيئة، خصوصاً الطاقة النظيفة والمتجددة كالطاقة الشمسية، وتقنية جمع وخزن الكربون عن المصادر الأحفورية للطاقة كالنفط والغاز. وتم الاتفاق على أهمية استمرار التعاون وتبادل المعلومات بين الجانبين وبين وكالة الطاقة الدولية ومنظمة الاوبك. حضر الاجتماع مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون النفط الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، ومحافظ المملكة لدى"أوبك"الدكتور ماجد المنيف، والمستشاران الدكتور إبراهيم المهنا والدكتور احمد عبوش الغامدي.