بغداد -»الحياة»،رويترز -أ ف ب - أعلن مدير هيئة تشغيل حقل الرميلة صلاح عبدالكريم أمس إن إنتاج الحقل عاد إلى مستواه الطبيعي البالغ 1.3 مليون برميل يومياً بعد توقف جزئي بسبب تفجيرين في خط أنابيب الأسبوع الماضي. وأوضح أنه تم استئناف الإنتاج بالمعدلات الطبيعية، بما في ذلك 700 ألف برميل من جنوب الرميلة، مؤكداً أن كل محطات الإنتاج الخمسة تعمل بشكل طبيعي. إلى ذلك، قال الناطق باسم وزارة النفط عاصم جهاد إن جولة التراخيص لاستثمار 12 حقلاً للنفط والغاز التي كانت مقررة في كانون الثاني (يناير) اجلت الى مطلع آذار (مارس) 2012. واضاف ان «التأجيل جاء لإفساح المجال أمام الشركات لمراجعة تفاصيل العقود، ولتزامنه مع عطل أعياد الميلاد في الدول الاوروبية، ما يمنح الشركات المتنافسة المزيد من الوقت لدراسة طبيعة العقود والمعلومات في الرقعة الاستكشافية». وتمتلك دائرة العقود في وزارة النفط، صلاحية تغيير مواعيد التراخيص بعد الاتفاق مع الشركات المساهمة. وكان جهاد أعلن في 7 أيلول (سبتمبر) الماضي، تأهل 46 شركة للمنافسة في جولة تراخيص تجري في 25 و26 كانون الثاني (يناير) المقبل لاستثمار 12 موقعاً استكشافياً للنفط والغاز في العراق. واشار آنذاك الى ان «طرح جولة التراخيص الرابعة جاء على خلفية النجاحات التي حققتها الجولات الثلاث الماضية والتي اثرت ايجاباً في رفع مستوى الإحتياط، فضلاً عن زيادة الانتاج». وكان وزير النفط السابق حسين الشهرستاني أعلن في 4 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي ان الاحتياط النفطي لبلاده القابل للاستخراج ارتفع الى 143,1 بليون برميل بعد ان كان 115 بليوناً، مشيراً الى ان العراق اصبح بذلك في المرتبة الثالثة عالمياً بعد السعودية وفنزويلا وقبل ايران. وتقع الرقع الاستكشافية الاولى (غاز) في محافظة نينوى (شمال) والثانية (غاز) مشتركة بين محافظتي نينوى والانبار (غرب) والثالثة والرابعة والخامسة (غاز) كذلك في محافظة الانبار والسادسة (غاز) مشتركة بين محافظتي الانبار والنجف (جنوب). وتقع الرقعة السابعة (نفط) في موقع مشترك بين محافظات القادسية وبابل والنجف والمثنى وجميعها في جنوب العراق والثامنة (غاز) مشتركة بين محافظتي ديالى وواسط والتاسعة (نفط) في محافظة البصرة والعاشرة (نفط) مشتركة بين محافظتي المثنى وذي قار. أما الرقعتان الحادية عشرة والثانية عشرة (نفط) فهما مشتركتان بين محافظتي النجف والمثنى جنوب البلاد. وينتج العراق حالياً 2,9 مليون برميل يومياً من النفط الخام، يصدر منها حوالى مليوني برميل، لكن هذه المعدلات ادنى مما كانت عليه ابان النظام السابق. وقد وقعت الوزارة عقوداً مع شركات اجنبية لتطوير عشرة حقول تأمل من خلالها ان يصل الانتاج الى حوالى 12 مليون برميل يومياً في غضون ست سنوات.