حشدت الدارة التي يترأس مجلس إدارتها الأمير سلمان بن عبدالعزيز، عشرات الصور المعبّرة، التي تؤرخ ل"الكعبة المشرفة"، والمشاعر، في عهد الملوك السعوديين من الملك عبدالعزيز حتى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ففي عهد المؤسس -رحمه الله- تبرز صورته عام 1353ه وهو بثياب الإحرام، وقد بدا عليه الإجهاد، ثم يتبعونها بأخرى له يغسل فيها الكعبة المشرفة، بمعاونة ولي عهده الملك سعود -رحمه الله. إلى جانب باب الكعبة الذي أمر الملك بصناعته، والسبيل الذي أنشأه. ويتلوه بعد ذلك الملك سعود -رحمه الله- في صورة يدشّن فيها التيار الكهربائي لمكة المكرمة والحرم الشريف، وأخرى تظهره يضع حجر الأساس لمشروع توسعة الحرم الكبرى عام 1375ه. ويخصص الدليل الذي ستوزعه"الدارة"على زوار جناحها في"الجنادرية"، الملك فيصل -رحمه الله- وهو يضع اللبنة الأولى لمشروع ترميم الكعبة المشرفة عام 1377ه، قبل أن يتوج ملكاً، ثم صورته في محفل برفقته الأمراء وهو يتفقد التوسعة الكبرى للمسجد الحرام. ثم تبدو على الناحية الأخرى من الدليل صورة للملك خالد -رحمه الله- وهو يخرج لتوه من الكعبة الطاهرة بعد الصلاة فيها، إلى جانب صورة لأول تبليط بالرخام الأبيض، المضاد للشمس حول الكعبة. ثم يعرج على عهد الملك فهد -رحمه الله- فيقدمه يضع حجر الأساس مع الأمراء لمشروع توسعة الملك فهد عام 1409ه، إلى جانب صورة بهية للكعبة المشرفة وقد غطيت تماماً بخشب مطلي بالدهان الأبيض والناس يطوفون حولها. وهي صورة وثقت أحد أعمال الترميم التي أجريت للكعبة المشرفة عام 1416ه، بعدسة المصوّر السعودي معراج مرزا. ويطوي الكتاب فصوله التاريخية بصورة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهو يتسلم الركن اليماني، وأخرى يطلّ فيها على الخيام بمنى وهو يراقب مسيرة الحج، ومن ثم مجسم جسر الجمرات بأدواره الخمسة، الذي أنهى معضلة الرمي بعد أن أودى الزحام فيها بحياة المئات.