تنطلق فعاليات معرض صور عن حياة الملك سعود بن عبدالعزيز - يرحمه الله - في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي في أبرق الرغامة بمدينة جدة غداً الإثنين، برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، وفي حضور أمير منطقة الباحة الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز. ويضم المعرض 151 صورة من الصور الخاصة والنادرة للملك سعود بن عبدالعزيز في مناسبات عامة وتنموية عدة، تعكس جانباً من الإنجازات التي تحققت في عهده، فضلاً عن الوثائق والمعلومات التاريخية التي تتعلق بالحياة العامة، كما يشتمل على بعض المقتنيات الخاصة به. وأعرب الأمير محمد بن سعود عن شكره وتقديره لأمير منطقة مكةالمكرمة لرعايته لفعاليات هذا المعرض، وقال:"إن المعرض يتيح للزوار التعرف على تاريخ الوطن وإنجازاته". ولفت إلى أن تاريخ الملك سعود يحوي العديد من الإنجازات ويأتي هذا المعرض المتجول كجزء من توثيق الدور الذي قام به لخدمة الوطن، وقال:"إن المعرض انطلق في محطته الأولى من الرياض في الخامس من شهر ذي القعدة عام 1427، برعاية أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز"، موضحاً أن اختيار مدينة جدة كثاني محطة للمعرض، وبرعاية من الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز يأتي لأهمية هذه المدينة التي تقع ضمن حدود منطقة مكةالمكرمة، وكانت لها مكانة خاصة لدى جلالة الملك سعود، ولما في قلب أهلها من حب له. وتناول الأمير محمد بن سعود جزءاً من تاريخ الملك سعود، مشيراً إلى أن مكةالمكرمة شهدت صدور مرسوم ملكي من والده الملك عبدالعزيز - رحمه الله - لمجلس الشورى بتعيينه ولياً للعهد في 17 جمادى الأولى عام 1352، وتمت مبايعته من الأسرة المالكة ومجلس الشورى في المسجد الحرام، وترأس اجتماعاً للمجلس في دورته الافتتاحية. وأوضح أنه في 14 صفر 1373، افتتح جلالته مشروع إضاءة مكةالمكرمة والمسجد الحرام، وعندما بويع ملكاً بعد وفاة والده أخذ البيعة الأولى من أهالي جدة ثم أهالي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وأمّ المسلمين في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وقام بوضع حجر الأساس لأول توسعة في العهد السعودي للمسجد الحرام عام 1375، بعد الانتهاء من التوسعة الثانية للحرم النبوي الشريف الذي وضع الحجر الأساس لتوسعته الأولى في عهد والده رحمه الله في ربيع الأول من العام 1372. وأشار الأمير محمد إلى أن الملك سعود ? رحمه الله ? قام بتغيير مجرى السيل في مكةالمكرمة لحماية المسجد الحرام من الغرق، وبناء طابق ثان للمسعى وضمه إلى المسجد الحرام، وتوسعة الميادين والشوارع المحيطة وإنارتها، ورصف الطرق بين المدينةالمنورةومكةالمكرمة وبين عرفاتومكة وجميع مناطق المشاعر، لتصبح كلها معبدة وفتح طريق كدي وسفلتته، إلى جانب إقامة مشاريع لخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر وتوسعة مشعر منى. وأضاف أن جلالة الملك سعود قام بترميم سقف الكعبة المشرفة، وتغيير الإطار الفضي للحجر الأسود، وإنشاء مصنع الكسوة، وفتح ثلاثة أبواب جديدة لتوسعة باب الملك سعود"باب الملك عبدالعزيز حالياً"، وباب العمرة، وباب السلام، وتبليط أرضية الحرم بالمرمر الأبيض.