نجحت جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية في علاج ثلاثة أطفال، تتراوح أعمارهم بين عامين وأربعة أعوام، كانوا يعانون من شلل رباعي، وبات باستطاعتهم المشي بعدما أكدت تقارير طبية وقت ولادتهم أنهم يعانون من شلل دماغي أدى إلى إعاقتهم حركياً. وأوضح رئيس مجلس إدارة مركز عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية عبدالله السليم ل"الحياة"أن مركز علي التميمي احد فروع الجمعية استقبل الأطفال الثلاثة في فترات مختلفة، ونجح في علاجهم من خلال أجهزة طبية حديثة، مشيراً إلى أنهم كانوا يخضعون لعلاج طبيعي بواقع تسع ساعات يومياً. ولفت إلى أن المركز أسهم في إنقاذ 25 طفلاً من الإعاقة الحركية. من جهته، أوضح الطبيب المشرف على الأطفال الثلاثة الدكتور إبراهيم أبو عليم ل"الحياة"، أن المركز شرع في جلسات علاجية مكثفة للأطفال الثلاثة، استطاعوا معها السير على أقدامهم خلال أربعة أشهر من تاريخ إدماجهم في البرنامج العلاجي. وأكد أن نسبة نجاح أي طفل في السير بعد الإعاقة ترتفع كلما كان التحاقه بالمراكز التأهيلية في وقت مبكر، لافتاً إلى أن المركز يواجه عقبات مع بعض المرضى الذين يرفضون أداء بعض التمارين التأهيلية، ما يستدعي التدخل النفسي. وعزا غالبية حالات الإعاقة التي تقع للأطفال إلى الشلل الدماغي ونقص الأوكسجين والفتوقات في أسفل الظهر، مشدداً على ضرورة التنسيق بين القطاعات الحكومية ومراكز التأهيل للإبلاغ عن الولادات التي تنتج منها حالات شلل دماغي، حتى يتسنى للمركز علاجه قبل تضاؤل فرص الطفل في المشي على قدميه.