نجح الهداف الغاني المحترف في صفوف فريق الاتفاق السعودي البرنس تاغو في قيادة فريقه إلى المباراة النهائية على كأس ولي العهد بعدما أبدع في أهم لقاءين وسجل أغلى هدفين، أخرج بهما أقوى فريقين في المسابقة الموسم الماضي الأهلي والاتحاد اللذين لعبا على نهائي الكأس في آخر نسخة العام الماضي، إذ تألق تاغو في لقاء فريقه أمام الاتحاد في دور الثمانية وأحرز هدف الانتصار الثاني في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، وحسم بطاقة التأهل للدور نصف النهائي لمصلحة"فارس الدهناء"من أمام فريقه السابق الذي يملك بطاقته الاحترافية. وواصل الهداف المرعب البرنس تاغو حضوره اللافت في الملاعب السعودية، وعاد مجدداً لقيادة فريقه الاتفاق إلى أهم انتصار أول من أمس أمام حامل اللقب فريق الأهلي، عندما تألق في اللقاء وهز شباك الحارس الدولي ياسر المسيليم بهدف رائع على طريقة كبار الهدافين، كان كفيلاً بنقل فرقة الكوماندوز إلى النهائي الكبير ومواجهة الهلال في لقاء تنتظره جماهير الكرة المحلية والخليجية والعربية بفارغ الصبر. ويتمتع الهداف الغاني البارع البرنس تاغو بإمكانات فنية عالية وقدرات بدنية هائلة، على رغم صغر سنه، وهو من مواليد 9 تشرين الثاني نوفمبر 1986 وعمره لم يتعد 22 عاماً، وانتقل إلى فريق الاتحاد السعودي في أول تجربة احترافية له خارج بلاده بعد بروزه وتألقه في هجوم غانا خلال منافسات بطولة الأمم الأفريقية 2006 التي أقيمت في مصر، إذ تعاقد معه الاتحاد بديلاً عن الكاميروني جوزيف جوب، ليشكل تاغو ثنائياً خطراً مع السيراليوني محمد كالون في هجوم"العميد"، وبعد انتهاء الموسم الكروي طلبه نادي الشباب الإماراتي على سبيل الإعارة، ولعب معه موسماً كاملاً، وقاده إلى تحقيق الانتصارات بفعل الأهداف الجميلة التي كان يسجلها بمهارة فائقة في الدوري الإماراتي. وعاد تاغو إلى الدوري السعودي من جديد في آب أغسطس 2007، ولكن هذه المرة في صفوف"إتي"الشرقية بدلاً من"إتي"الغربية بنظام الإعارة لمدة عامين، على خلفية انتقال لاعب الاتفاق عبدالرحمن القحطاني لفريق الاتحاد بنظام الإعارة لمدة عام، وانضم معه الظهير مشعل السعيد إلى"فارس الدهناء"في الصفقة الكروية الكبيرة التي شغلت الأوساط الرياضية في السعودية خلال فترة الصيف الماضي. وأبدع تاغو كثيراً في محطته الاحترافية الجديدة، وقدم مستويات أدائية أكثر من رائعة، وسجل أهدافاً حاسمة أسعدت الجماهير الاتفاقية، التي أكدت أن هدافها الغاني من أبرز وأميز الأسماء الاحترافية التي مرت على الفريق في الأعوام الأخيرة، وأنه يمثل مكسباً كبيراً لهجوم الفريق، خصوصاً بعدما شكل مع الهداف الكبير صالح بشير ثنائياً خطراً أرهق المدافعين وأرعب الحراس والمدربين في الدوري السعودي وبطولة الأندية الخليجية التي احتل فيها الفريق المركز الثاني خلف الجزيرة الإماراتي، بعدما كان الفريق قريباً جداً من الحفاظ على لقبه الخليجي. ويتمنى أنصار ومحبو وعشاق الاتفاق أن يواصل البرنس تاغو إبداعه وتألقه وتوهجه في نهائي كأس ولي العهد، وأن يستمر في إحراز الأهداف وهز الشباك في المسابقة المحلية المثيرة، وأن يزور المرمى الهلالي كما زار مرمى الربيع ثلاث مرات والاتحاد والأهلي مرتين، وأن يقود"فارس الدهناء"إلى تحقيق اللقب الغالي، وهو مرشح كبير لإشعال قناديل الفرح من جديد في أروقة نادي الاتفاق وفي شوارع الدمام، في ظل موهبته الكروية الفذة وإمكاناته التهديفية المميزة وسرعته ومهارته وحيويته وذكائه وقوة تسديداته ودقة تصويباته الرأسية التي أظهرها في اللقاءات الماضية.