الأقدار هي التي ساقت الغاني ابن ال19 ربيعاً ليكون ضمن صفوف «عميد الأندية السعودية»، يومها كان منتظماً في صفوف منتخب بلاده للشباب، وهو اليوم بعد أن اشتد عوده، وأمضى بين السعودية والإمارات 4 مواسم، يعيش ربيع عمره، ويفرض اسمه بكل قوة على تشكيلة «النجوم السوداء»، وهو الذي ربما يخلف أسطورة بلاده عبيدي بيليه ويكون ظهوره المقبل في جنوب أفريقيا لامعاً كما يفعل الآن مع ناديه الاتفاق السعودي ومنتخب غانا الأول. ربما كانت صدمة البداية مع الاتحاد إيجابية على البرنس تاغو وهو القادم من آخن الألماني، إذ لم يكن مستقراً بدرجة كبيرة، وارتكب العديد من الهفوات ربما كانت أكثرها حمقاً اعتداؤه الذي أوقف بسببه من اتحاد الكرة السعودي، بعد أن ضرب مدافع الأهلي السعودي محمد عيد بعيداً عن الكرة وفي منطقة حساسة جداً، الأمر الذي أجبر المسؤولين في نادي الاتحاد على إعارته مع بداية الموسم الذي يليه إلى الشباب الإماراتي، هذه الصدمة التي واجهها تاغو كانت بمثابة الدرس القاسي، ولولا معدنه اللامع لما تمكن اليوم من فرض اسمه على قائمة المدرب الصربي ميلوفان راجيفتش الذي يعقد عليه آمالاً كبيرة في أن يكون الاسم الأبرز في صفوف منتخب بلاده الذي يطمح إلى التواجد في «جنوب أفريقيا 2010» في ثاني مونديالاته. وربما لا يعلم الكثيرون أن رحلة تاغو مع شباب دبي كانت غير يسيرة أبداً، إذ على رغم أنه خاض موسماً كاملاً مع فريق الشباب العربي إلا أنه لم يسجل أكثر من 5 أهداف طيلة موسمه، وهذا الرقم تمكن تاغو من كسره في مباراتي فريقه الحالي الاتفاق أمام الشباب في دوري أبطال آسيا يوم أن سجل هدفين في الدمام وثلاثة على ملعب فريقه السابق في دبي الأسبوع الماضي. اليوم يعيش تاغو مع الاتفاق بعد أن انتقل إليه مع بداية الموسم الماضي عصراً جديداً، فهو يبدع ويتألق ويسجل بشكل متواصل، وتمكن من فرض اسمه على تشكيلة ناديه الذي لا يزال متمسكاً به، على رغم كمية العروض الكبرى التي تأتيه من أنحاء أوروبا، إذ رفضت إدارة الاتفاق عرضاً من نادي موناكو الفرنسي الصيف الماضي، وتتجه إلى رفض عروض أخرى هذه السنة، لعل أبرزها ذلك الذي جاء من ثالث الدوري الألماني فريق هامبورغ، والذي طلب ودّ تاغو أخيراً، إلا أن أبناء الدمام قد يرفضون هذا الطلب، على اعتبار أن اللاعب بات اسماً جماهيرياً على قائمة «إتي الشرقية» وهو الذي لم يفعل شيئاً مع «اتي الغربية». في المنتخب الغاني، كان ظهوره الأول مع منتخب بلاده أمام توغو في 11 كانون الثاني (يناير) 2006، ولعب معهم 9 مباريات سجل فيها 3 أهداف كان آخرها هدفه في مرمى الغابون في 22 حزيران (يونيو) 2008 في تصفيات كأس العالم، فيما كان سجل في مرمى جنوب أفريقيا أخيراً في تصفيات أولمبياد «لندن 2012» هدفين، وربما كانت خسارته مع منتخب بلاده أمام السعودية بخمسة أهداف نظيفة في الرياض في لقاء ودي يوم 11 أيلول (سبتمبر) 2008، جرحاً أجبره على العمل بجد لفرض اسمه بين قائمة هدافي الكرة السعودية.