اعتلى المنتخب الأوزبكي صدارة المجموعة الرابعة في التصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة لنهائيات كأس العالم"جنوب أفريقيا 2010"بعد انتصاره الكبير أمس على المنتخب السعودي بثلاثة أهداف من دون رد، في اللقاء الذي جمعهما على استاد الجيش في العاصمة الأوزبكستانية طشقند، أحرز أهداف المنتخب الأوزبكي تيمور كاباتزي في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، وماكسيم ساتشكيخ 65 وديبا رؤوف من ركلة جزاء 67 ليرتفع بذلك رصيد المنتخب الأوزبكي إلى ست نقاط في صدارة المجموعة الرابعة، فيما بقي المنتخب السعودي على نقاطه الثلاث بعد أدائه الضعيف أمس وكثرة أخطاء مدافعيه وهفواتهم الواضحة. وشهد اللقاء إصابة قائد المنتخب السعودي ياسر القحطاني بكدمة قوية في الركبة في وقت باكر 35 وخروجه متأثراً بهذه الإصابة ونزول اللاعب سعد الحارثي بدلاً عنه، وشهد اللقاء حدثاً لافتاً حينما وضعت الجماهير الأوزبكية لافتات عريضة في ملعب الجيش تؤكد فوز منتخب بلادها بالنتيجة نفسها. الشوط الأول جاءت البداية قوية من جانب المنتخب الأوزبكي الذي حاول استغلال عاملي الأرض والجمهور وفرض سيطرته الميدانية على منطقة المناورة منذ الدقائق الأولى، ساعده في ذلك تراجع لاعبي المنتخب السعودي إلى مناطقهم الخلفية لتأمين الجوانب الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي قادها مالك معاذ وياسر القحطاني ومن خلفهما الشهلوب، لتمر الدقائق والأفضلية الميدانية لأصحاب الضيافة، من خلال الأداء السريع والهجمات المتواصلة من العمق تارة ومن الأطراف تارة أخرى ما سبب إرباكاً للدفاع السعودي الذي تعامل أولاً بأول مع الكرات الأوزبكية في مناطق الخطر الخضراء خلال الدقائق العشر الأولى. وشهدت الدقيقة 11 أول فرصة حقيقية وتهديد فعلي من المنتخب الأوزبكي، من كرة عكسها الظهير الأيمن أتميوف للمهاجم ماكسيم الذي سددها قوية فوق العارضة السعودية، ليأتي الرد من الضيوف في الدقيقة 14 بكرة لعبها الشهلوب من ركلة ركنية على رأس القحطاني الذي هيأها للمدافع المتقدم هوساوي وبدوره سددها بجوار القائم الأوزبكي، وكاد اللاعب عزيز حيدروف أن يسجل هدف فريقه الأول من كرة توغل بها داخل منطقة الجزاء السعودية، وسددها أرضية قوية أنقذها الحارس تيسير آل نتيف في آخر لحظة إلى ركلة ركنية، وأوعز مدرب الأخضر آنغوس للاعبيه بالضغط على حامل الكرة وتشديد الرقابة على عناصر القوة ومكامن الخطر في المنتخب الأوزبكي ماكسيم وكالينكو وأتيموف، للحد من تحركاتهم واختراقاتهم وخطورتهم. ومن هجمة سعودية منسقة مرر الشهلوب كرة جميلة للمندفع ياسر القحطاني في الدقيقة 35 واجه بها الحارس نيستروف الذي أبعدها بالخطأ للشلهوب الذي عكسها مباشرة للمتوثب مالك معاذ، وبرأسية رائعة صوبها تجاه المرمى لينقذها المدافع سونييف قبل ولوجها شباك فريقه، وكان الحارس نيستروف اصطدم بالقحطاني وتسبب في إصابته بشكل قوي بكدمة في الساق، ما جعله يخرج اضطرارياً وينزل اللاعب سعد الحارثي بديلاً عنه. ونفذ الشلهوب ركلة ركنية في الدقيقة 39 على رأس كامل الموسى لكن الحارس نيستروف التقطها ببراعة، وفي الدقائق الخمس الأخيرة زاد المنتخب الأوزبكي من حدة ضغطه على المنتخب السعودي، وتهيأت له بعض الفرص الخطرة التي هددت الضيوف وألهبت حماسة الجماهير الكبيرة في المدرجات، لينجح المدافع تيمور كاباتزي في إحراز الهدف الأول لمنتخب بلاده في الوقت بدل الضائع من كرة تلقاها عكسية من ركلة ركنية وسط غفلة من الدفاع السعودي، سددها برأسية مباشرة اصطدمت بالمدافع حسن معاذ وعادت لأرض الميدان مجدداً، ولكن الحكم الماليزي محمد صبح الدين أشار إلى منتصف الملعب واحتسبها هدفاً لأصحاب الضيافة، مؤكداً أن الكرة تجاوزت خط المرمى. وبعد الهدف الأوزبكي تمكن مالك معاذ من تسجيل هدف سعودي ألغاه مساعد الحكم بحجة التسلل، ليعلن بعدها الحكم عن نهاية أحداث الشوط الأول بتقدم منتخب أوزبكستان بهدف من دون مقابل للمنتخب السعودي. الشوط الثاني ومع بداية الشوط الثاني أجرى مدرب الأخضر آنغوس تغييره الثاني بإشراك عبده عطيف بدلاً من عمر الغامدي، لإعطاء الوسط السعودي مزيداً من النشاط والحيوية، ومحاولة مجاراة أصحاب الضيافة في وسط الميدان، إلا أن السيطرة استمرت أوزبكية وسط أداء غير مقنع من لاعبي الأخضر، ليسدد سونييف كرة هائلة 51 اعتلت عارضة آل نتيف بقليل، وتحصل سعد الحارثي على كرة من الجهة اليسرى صوبها بشكل سريع في يد الحارس نيستروف 53، ليقوم بعدها المدرب الأوزبكي راؤوف ألييف بإجراء تغييره الأول، فدفع باللاعب إبراقيموف وأخرج عزيز حيدروف 62، وكاد حسن معاذ يدرك التعادل للأخضر من تمريرة رائعة تلقاها من الشلهوب 63 سددها قوية في القائم الأيسر مهدراً فرصة مؤكدة للتسجيل، لينقلب الوضع بعدها رأساً على عقب وتتحول دفة الخطر لأصحاب الضيافة الذين هاجموا بقوة وتمكنوا من إحراز هدفين سريعين في غضون دقيقتين فقط، بأخطاء واضحة من المدافعين السعوديين، إذ تلقى الهداف الخطر ماكسيم ساتشكيخ تمريرة ذكية من ديبارووف انفرد على إثرها بالحارس تيسير آل نتيف ووضعها بهدوء على يساره، مسجلاً الهدف الثاني للمنتخب الأوزبكي 65 ما صعب من مهمة لاعبي الأخضر في ادراك النتيجة، ولم يدع ماكسيم للسعوديين الفرصة في التقاط أنفاسهم عندما تسبب في ركلة جزاء بكرة سريعة تجاوز بها المدافع وليد عبدربه ولمسها الأخير بيده، ليحتسب الحكم ركلة جزائية نفذها ديبا رؤوف على يمين الحارس تيسير آل نتيف هدفاً ثالثاً لأصحاب الضيافة لخبط الأوراق الخضراء تماماً 67 وأكد الانتصار للمنتخب الأوزبكي. وحاول المدرب البرازيلي آنغوس انقاذ ما يمكن انقاذه بتغيير غريب على حساب الهجوم، عندما سحب مالك معاذ ودفع باللاعب عبدالرحمن القحطاني، فيما أدخل راؤوف ألييف لاعبه ليكونييف وأخرج سونييف، وتعرض عبده عطيف لإعاقة داخل منطقة الجزاء الأوزبكية لم يحتسب حيالها الحكم أي شيء 85، وعاندت الكرة الأخضر في ولوج الشباك من اللاعب سعد الحارثي 90 عندما لعبها خلفية اصطدمت بالقائم الأيمن واتجهت إلى القائم الأيسر، لتعود لأرض الميدان مجدداً وسط دهشة اللاعبين، في صورة كانت تحكي واقع الأخضر المرير في مواجهة الأمس التي انتهت نتيجتها النهائية لمصلحة المنتخب الأوزبكي بثلاثة أهداف من دون مقابل للأخضر السعودي.