أوفى مهاجم المنتخب السعودي لكرة القدم سعد الحارثي بوعده لأنصار منتخب بلاده عقب الفرصة التي أهدرها في اللقاء الاول أمام كوريا الجنوبية، عندما خطف هدفاً في مرمى اندونيسيا في الوقت القاتل، وقاد"الأخضر"الى الفوز 2-1 أمس في جاكرتا، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة من نهائيات آسيا. وانتزعت السعودية صدارة المجموعة من اندونيسيا بعد أن رفعت رصيدها الى أربع نقاط، في حين تجمد رصيد اندونيسيا عند ثلاث نقاط من فوزها على البحرين 2-1 في الجولة الأولى. وكان الجميع يتوقع أن تنتهي المباراة بالتعادل بهدف لمثله، قبل ان يقلب الحارثي الذي حل بديلاً عن ياسر القحطاني النتيجة بهدف الفوز الذي أحرزه في الوقت بدل الضائع، ليصيب أكثر من تسعين ألف متفرج إندونيسي حضروا منذ وقت باكر بالحسرة والندم. وفي الوقت الذي كان الحارثي قبل دخوله رافعاً يديه الى السماء طالباً من الله أن يوفقه، كانت هناك آلاف الأيدي والقلوب السعودية خلف القنوات الفضائية تدعو له ول?"الأخضر"بتجاوز عقبة اندونيسيا الصعبة. لم يجر المدرب السعودي آنغوس أية تبديلات على القائمة التي شاركت في اللقاء الافتتاحي أمام كوريا الجنوبية. واستهل لاعبو"الاخضر"الللقاء بمحاولات هجومية من أجل البحث عن تسجيل هدف السبق باكراً، وفي المقابل اعتمد أصحاب الارض على إغلاق المناطق الخلفية والاعتماد على الكرات المعاكسة، التي كانت تشكل خطورة بفضل سرعة لاعبيه. وسنحت فرصة ذهبية اولى للسعودية اثر مجهود فردي رائع لياسر القحطاني من الجهة اليسرى، الذي غربل اكثر من اربعة لاعبين قبل ان يمرر كرة على خط المربع الصغير للمرمى، لكن مالك معاذ المتابع أطاح بالكرة عالياً 11. وكان الرد بليغاً من الإندونيسيين على الهجمة السعودية، عندما سدد بودو سودار سانو كرة قوية من ركلة حرة على بعد نحو ثلاثين متراً، ابعدها ياسر المسيليم بصعوبة. وتسارعت احداث المباراة من الطرفين اللذين تفاعلا جيداً مع ما يحصل في المدرجات من صيحات واهازيج لم تهدأ، فافتتحت السعودية التسجيل ثم ردت اندونيسيا بعد ست دقائق فقط، معيدة الامور الى نصابها. وجاء هدف السعودية من كرة متقنة رفعها احمد البحري من الجهة اليمنى وطار لها القحطاني فوق المدافعين، واضعاً الكرة برأسه في الزاوية اليمنى للمرمى 14، وأدركت اندونيسيا التعادل بواسطة ايبوي الذي استثمر الارتباك الذي وقع فيه الدفاع السعودي، فاخترق المنطقة وتجاوز المسيليم الذي خرج للتصدي له ثم وضع الكرة في الشباك 20. ولم يؤثر هدف التعادل في نفسيات السعوديين الذين استعادوا السيطرة، وكادت إحدى محاولاتهم تشهد هدفاً عن طريق القحطاني، الذي سدد كرة على يمين الحارس 30. وانتزع اصحاب الارض المبادرة في الدقائق الاخيرة من الشوط الاول وحصلوا على فرصتين ثمينتين للتسجيل، تصدى لهما ببراعة الحارس المسيليم قبل ثلاث دقائق من النهاية. وفي الشوط الثاني كانت الخطورة في ثلث الساعة الاول تميل لمصلحة اندونيسيا. وفي الوقت الذي قل اداء لاعبي"الاخضر"كاد عبدالرحمن القحطاني يسجل هدفاً، عندما انطلق بالكرة من منتصف الملعب تقريباً واخترق المنطقة من الجهة اليسرى، قبل ان يطلق كرة قوية بيسراه مرت قريبة من القائم الايسر 51. ولم يجد آنغوس أمامه لإعادة توهج خط الوسط سوى اشراك عبده عطيف وتيسير الجاسم بدلاً من احمد الموسى وسعود كريري على التوالي. وتحسّن مستوى المنتخب السعودي في النصف الاخير من الشوط الثاني، و كانت اولى النتائج فرصة خطرة جداً من الجهة اليسرى وصلت الى ياسر القحطاني فسددها من حدود نقطة الجزاء، ابعدها الحارس فتهيأت امام عبد الرحمن القحطاني الذي اطاح بها خارج الخشبات 76. وقبل نهاية الوقت الاصلي بنحو عشر دقائق، انطلق المنتخب السعودي بهجمة مرتدة شهدت تبادلاً للكرة بين ياسر القحطاني ومالك معاذ، أعاد على اثرها الاخير الكرة الى الاول امام المرمى مباشرة، وتدخل المدافع فحول الكرة خارج المرمى. وجاء هدف الحارثي الذي اذهل الاندونيسيين بعد ان كانوا على مشارف التأهل الى ربع النهائي، فمن ركلة حرة على حدود المنطقة من الجهة اليمنى، رفع عبده عطيف الكرة امام المرمى فارتقى لها الحارثي فوق الجميع، وأودعها برأسه ببراعة داخل الشباك. أوزبكستان - ماليزيا سحق المنتخب الأوزبكستاني نظيره الماليزي بخماسية نظيفة، في المباراة التي أقيمت بينهما أمس على ملعب بخيت جليل في كوالالمبور، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة من بطولة كأس آسيا 2007 في كرة القدم. ونجح شاتسكيخ في افتتاح التسجيل عندما وصلته الكرة من ركنية رفعها سيرفر دجيباروف، وتابعها الأول من مسافة قريبة برأسه داخل الشباك 10. وأثمرت السيطرة الأوزبكية المستمرة هدفاً ثانياً بعد مجهود فردي رائع لتيمور كابادزي، الذي تخطى ثلاثة مدافعين وأطلق كرة قوية بيسراه عانقت الشباك الماليزية 30. وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول أعاق الحارس الماليزي المهاجم أولوغبيك باكايف المنفرد به، فلم يتردد الحكم القطري عبدالرحمن عيده في احتساب ركلة جزاء، ترجمها بنجاح اللاعب نفسه الذي ارتكبت بحقه المخالفة 45. وخرج الحارس الماليزي في توقيت سليم ليخطف الكرة من أمام دجباروف 81، ثم مرر شاتكسيخ كرة متقنة باتجاه غينكريخ الذي انفرد بالحارس الماليزي وسدد خارج الخشبات الثلاث 83. وبعد ثوان قليلة نجح المنتخب الأوزبكي في إضافة الهدف الرابع عندما مرر سولومين كرة عرضية باتجاه ايبراغيموف، ليتابعها الأخير داخل الشباك 84. وكان ختامها مسك لأن أوزبكستان سجلت أروع أهداف المباراة بعد تبادل أربعة لاعبين الكرة بسرعة فائقة، قبل أن يختتم شاتسكيخ الهجمة بكرة داخل الشباك، مسجلاً الهدف الخامس لفريقه والثاني الشخصي له، رافعاً رصيده إلى 21 هدفاً في 32 مباراة دولية 89