يختتم المنتخب السعودي مبارياته في منافسات المجموعة الرابعة في إطار التصفيات الأولية للقارة الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم، عندما يستضيف المنتخب الأوزبكي مساء اليوم، وعلى رغم تأهل المنتخبين إلى الأدوار المقبلة باكراً، إلا أن المنتخب السعودي المتسلح بالأرض والجمهور، يتطلع إلى الثأر من الخسارة السابقة في مواجهة الذهاب في طشقند بثلاثية نظيفة، إلى جانب محاولة استعادة الصدارة مجدداً، فيما يسعى المنتخب الأوزبكي إلى تأكيد أحقيته باعتلاء هرم الترتيب، وإكمال حصد النقاط، إذ إنه الفريق الوحيد في التصفيات الأولية الذي جمع كل نقاط المباريات. "الأخضر"يدخل المباراة ب12 نقطة منحته أحقية العبور إلى الدور الثاني، بغض النظر عن نتيجة المباراة، ما يجعل اللاعبين يؤدون اللقاء من دون ضغوط نفسية، وشهدت القائمة السعودية تغييرات إجبارية عدة إذ يغيب قائده ياسر القحطاني بسبب الإصابة، كما هي حال الحارس وليد عبدالله والمدافع نايف القاضي وعمر الغامدي، إلى جانب الموقوف خالد عزيز لحصوله على بطاقتين صفراوين، وعلى رغم ذلك لدى المدرب ناصر الجوهر خيارات عدة في المراكز كافة، وإن كانت القوة الحقيقية تكمن في حيوية لاعبي خط الوسط بوجود محمد الشلهوب وسعود كريري وعطيف أخوان، ويجيد الرباعي القيام بالأدوار الهجومية والدفاعية على أكمل وجه، كما أن ظهيري الجنب أسامة المولد وعبدالله الشهيل لهما نزعة هجومية فاعلة تساعد ثنائي المقدمة مالك معاذ وسعد الحارثي في التحرك بحرية تامة بين دفاعات الخصم، ولن يبالغ المدرب السعودي ناصر الجوهر في النواحي الهجومية، كونه يدرك مهارة مهاجمي الخصم وقدرتهم العالية على استثمار الكرات المرتدة، ما يجعله يسعى إلى إيجاد توازن مقبول بين الخطوط الخضراء، كما أن الجوهر يملك أوراقاً رابحة على دكة الاحتياط تساعده في تغيير الشكل الفني للمباراة بوجود الشابين ناصر الشمراني وأحمد الفريدي. وكل ما يقلق المدرب السعودي الإصابات التي دهمت الفريق في المعسكر الأخير، ما أضطره إلى الاستعانة بالشاب عبدالله الشهيل بدلا عن المصاب زيد المولد على الظهير الأيسر. وعلى الطرف الآخر، يدخل منتخب أوزبكستان المباراة وهو يعتلي هرم ترتيب فريق المجموعة ب15 نقطة، وهي العلامة الكاملة لنقاط المباريات السابقة، والفريق الأوزبكي قدم مستويات كبيرة جداً خلال الجولات الماضية ولن يقبل بالخسارة بسهولة أمام منافسه على الصدارة، ما يجعل مدربه رؤوف ألييف يسعى جاهداً إلى تأكيد تفوق فريقه من خلال البحث عن الانتصار السادس، ويمتاز لاعبو أوزبكستان بالبنية الجسمانية القوية التي تمنحهم التفوق في الصراعات الفردية، كما أن هناك أسماء بارزة جداً، إذ إن المهاجم ماكسيم ساتشكيخ يشكل قوة هجومية ضاربة، إذ يتحرك بخطورة بالغة قرب مرمى الخصم، كما أن تيمور كاباتزي وديبا رؤوف وسيرفر دجيباروف لهم وزن ثقيل في الخريطة الأوزبكية، ونجح الهجوم الأوزبكي في تسجيل 15 هدفاً في مقابل ثلاثة أهداف ولجت مرماه.