توقع عاملون في سوق أجهزة الاتصالات في السعودية نمو مبيعات أجهزة الجوال العام الحالي 2008 بنسبة 30 في المئة، مقارنة بالعام الماضي، بسبب تطور الخدمات وطرح أجهزة جديدة في السوق السعودية، مع دخول المشغل الثالث قريباً. ورجح هؤلاء في تصريحات إلىپ"الحياة"أن خروج كثير من المحال الصغيرة لبيع الأجهزة، واتجاه أخرى إلى الاندماج بسبب انتشار الشركات ذات الفروع المتعددة. ويدخل إلى السوق السعودية أكثر من 10 ملايين جهاز اتصالات سنوياً، ويوجد أكثر من 25 مليون شريحة اتصالات تعمل في السعودية في الوقت الحالي، ويقوم 41 في المئة من مستخدمي الهواتف الجوالة في السعودية بتغيير أجهزتهم بشكل سنوي أو نصف سنوي، وتستحوذ أجهزة"نوكيا"على 70 في المئة من حجم الأجهزة في السعودية. ويقول الرئيس التنفيذي لشركةi2 عبدالحميد السنيد، إن السوق السعودية تعتبر من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط، ومن المتوقع نمو مبيعات أجهزة الجوال العام الحالي بنسبة 30 في المئة، إذ تستهلك السوق السعودية سنوياً أكثر من 10 ملايين جهاز من مختلف الشركات المصنعة، وتستحوذ شركة"نوكيا"على 70 في المئة من السوق السعودية. وأضاف أن هناك 25 مليون مستخدم في السعودية وفقاً لإحصاءات العام 2007، مشيراً إلى أن هناك سعوديين وغيرهم يملكون أكثر من شريحة، ومن المتوقع أن يؤدي دخول المشغل الثالث"وهو شركة زين السعودية للاتصالات"إلى زيادة عدد الشرائح والهواتف المباعة بشكل كبير، بسبب التنافس بين المشغلين الثلاثة. ولفت السنيد إلى أن نحو 41 في المئة من السعوديين بمختلف الأعمار يغيرون أجهزتهم سنوياً للحصول على جهاز جديد، يقدم خدمات جديدة، والشركات الكبيرة بفروعها وخدماتها الكثيرة ستؤدي إلى تقلص المحال الصغيرة في السوق السعودية، موضحاً أن الشريحة الأكبر من مشتري الأجهزة هم الشباب. من جهته، قال مدير معارض الاتصالات السريعة تركي العمري، إن الشركات الكبيرة ضيقت على المحال الصغيرة خصوصاً أن العملاء يحتاجون إلى خدمات ما بعد البيع بشكل كبير، وهذا لا تقدمه سوى الشركات الكبيرة. وتوقع نمواً في مبيعات الأجهزة بنسبة 30 في المئة، خصوصاً مع وجود مشغل ثالث قريباً، ووجود أكثر من 25 مليون عميل بعضهم سيكون لديه ثلاث شرائح، إذ انه من النادر أن تجد شخصاً لديه شريحة واحده فقط. وأشار إلى أن هناك تنافساً حالياً على تقديم الخدمات بين المشغلين، خصوصاً أن الأجهزة الحديثة تعتمد على الانترنت والموسيقى والبريد الالكتروني والبرامج، إذ انه لا يقتصر استخدامها على الاتصال فقط.