يبدأ مطار الملك فهد الدولي بالدمام في غضون الأسبوعين المقبلين، في تحويل معاملات الاستيراد والتصدير إلى معاملات إلكترونية عبر تطبيق نظام"المشروع السعودي لتبادل المعلومات الكترونياً". وقال المدير العام للمشروع السعودي لتبادل المعلومات إلكترونياً المهندس فيصل بن صالح الموسى، إنه من الأسبوع المقبل سيبدأ المشروع في تأهيل موظفي المطار عبر تدريبهم على استخدام النظام الذي سيتم العمل به، مشيراً إلى أنه سيتم تطبيق الخدمات التي يقدمها المشروع عبر انجاز أول منافيست في غضون الأسبوعين المقبلين. وأضاف الموسى ل"الحياة"، أن أبرز فائدة يقدمها المشروع هي تقليل وقت الإجراءات على المستورد أو المُصدر السعودي، مشيراً إلى أنه تم اختصار المدة الزمنية التي تستغرقها المعاملة الواحدة المحولة إلى الجمارك والجهات ذات العلاقة من 3 أيام إلى 5 دقائق، ويجري العمل إلى اختصارها إلى ثوان.وأوضح الموسى أن المشروع واجه بعض العقبات أثناء تطبيق خدماته في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، غير أنه أكد تجاوز هذه العقبات، لافتاً في الوقت ذاته إلى انه تم تنفيذ 21 منافيستاً جوياً في مطار الملك خالد خلال شهر شباط فبراير الماضي، وسيتم تطبيق بقية الخدمات في القريب العاجل. وكشف الموسى أن المشروع أنجز أكثر من مليون معاملة إلكترونية تفاعلية حتى الآن، من خلال 6 خدمات يقدمها في مجال التجارة الدولية. وكان المشروع السعودي لتبادل المعلومات الكترونياً بدأ في تنفيذ المرحلة الثانية المتمثلة في تطبيق خدماته على المنافذ الجوية أواخر العام الماضي، إذ تشمل مطارات المملكة الدولية الأربعة مطار الملك خالد بالرياض، مطار الملك عبدالعزيز بجدة، مطار الملك فهد بالدمام، والأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة. ويستكمل المشروع تطبيق خدماته في المطارات في أواخر عام 2008 الجاري، ليبدأ المرحلة الثالثة المتمثلة في المنافذ البرية وفق الجدول الزمني المحدد لتنفيذ المشروع. وأشار الموسى إلى أن المشروع يسعى إلى تغطية 26 موقعاً تشمل 8 موانئ بحرية، و4 مطارات دولية والبقية منافذ برية، كما يسعى المشروع لإضافة المدن الاقتصادية عند تشغيلها، والعمل على توحيد وتقليل الإجراءات، سواء البرية أم الجوية أم البحرية، مشيراً إلى أن المشروع يعد واجهة الكترونية للجمارك وجهات أخرى. ويمر المشروع بثلاث مراحل، المرحلة الأولى تشمل المنافذ البحرية عن طريق المواني، والمرحلة الثانية المنافذ الجوية عن طريق المطارات الدولية، والمرحلة الثالثة تشمل المنافذ البرية. فيما تمر المرحلة الثانية المنافذ الجوية بأربع مراحل أيضاً ابتداء من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، يليه مطار الملك عبدالعزيز بجدة، ومن ثم مطار الملك فهد الدولي بالدمام، وأخيراً مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، ويقدم المشروع خدماته حالياً في مطار الملك خالد الدولي، في حين سيطبق في مطار الملك عبدالعزيز قبل نهاية العام الحالي، على أن يتم الانتهاء من تطبيق المشروع على مطاري الملك فهد والأمير محمد بن عبدالعزيز خلال العام المقبل.