ألقت السلطات الأمنية القبض على تاجر مخدرات سعودي الجنسية، يروّج الحشيش بمساعدة عامل بنغالي في محل لبيع الخضراوات في وسط الرياض، وضبط التاجر ومساعده متلبسين أثناء قيامهما بالبيع للزبائن داخل المحل، إذ دهمهما رجال قوة المهمات والواجبات الخاصة، بمتابعة من مدير قوة المهمات والواجبات الخاصة المقدم عيد العتيبي، ورئيس قسم البحث والتحري الملازم أول فهد المطرفي. وكان قسم البحث والتحري تلقى معلومات مفادها، قيام وافد من الجنسية البنغالية يعمل لدى مواطن سعودي في محل لبيع الخضار والفواكه في حي البطحاء، باستغلال المحل لبيع وترويج مادة الحشيش المخدر، وتمت مراقبة المحل والتحري عن المذكورين، واتضح أن المواطن السعودي من أرباب السوابق في قضيتين تتعلقان بالمخدرات. ومن خلال الرصد والمتابعة، تبين كثرة تردد بعض الشبان من صغار السن والأحداث السعوديين والعمالة الوافدة على محل الخضار باستمرار وبشكل يدعو للشك، فتم عمل كمين للمذكورين عن طريق الاتفاق مع المواطن السعودي ومعاونه البنغالي على شراء قطعتين من مادة الحشيش بمساعدة أحد المتعاونين مع رجال الأمن بمبلغ 200 ريال. وتمت عملية المراقبة زهاء 4 ساعات، حرص خلالها رجال الأمن على التأكد من أن المحل توجد به مادة الحشيش المخدر، وما لفت الانتباه كثرة تردد الزبائن على المحل ومعظمهم من الشبان المراهقين والمقيمين الآسيويين، وأثناء عملية التسلّم والتسليم تم ضبطهما داخل المحل متلبسين، وألقي القبض عليهما. وبتفتيش المحل عُثر بداخله على كميات من مادة الحشيش المخدر جاهزة للبيع، وعند تفتيش سيارة المروّج عُثر بداخلها أيضاً على كميات أخرى من مادة الحشيش المخدر. واعتمد العامل البنغالي في بيعه لمادة الحشيش داخل محل الخضار على وضع ربطة خاصة على معصم يده، ووضع قطع الحشيش المعدة للبيع داخل هذه الربطة، ومن ثم وضع قطع الحشيش داخل أكياس الخضار المباعة للزبائن الراغبين فيها لإبعاد الشبهة. وتم تسليم المتهمين والمضبوطات إلى جهات الاختصاص. من جهة متصلة، أعاقت تجمعات الفضوليين حول المكان عمل رجال الأمن، إذ تجمع العشرات حول المحل للاطلاع على ما يدور بداخله بعد دهم رجال الأمن له، وحاول رجال الأمن إبعاد الفضوليين أكثر من مرة من دون جدوى، الأمر الذي اضطرهم إلى توجيه تنبيه وإنذار لهم بالابتعاد عن موقع الحدث.