قُدّر عدد زوار معرض الابتكار السعودي الأول"ابتكار 2008"، الذي اختتمت فعالياته أمس في الرياض، ب 22 ألف شخص من مختلف الشرائح العمرية. وكانت أنشطة المعرض وفعالياته المصاحبة نقلت عبر الأقمار الاصطناعية إلى 90 موقعاً في مختلف مناطق السعودية، لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المواطنين لمتابعة الحدث. وشهد اليوم قبل الأخير من المعرض حفلين لتكريم الموهوبين والمبدعين، كرم خلال أولهما نائب رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله العبيد، 16 فائزاً وفائزة بجائزة موهبة للإبداع العلمي. وفاز بجائزة أفضل مخترع: ناصر محمود محمد، عن اختراعه"نظام الدعاية الواقعي"، وفازت ريم محمد خوجة بجائزة أفضل مخترعة عن اختراعها"المجهر الآلي ذو الشريحة الاسطوانية"، أما جائزة أفضل اختراع في مؤسسة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية فذهبت للاختراع المعروف باسم HFFR، وذهبت جائزة المركز الرابع للمخترع منصور بن علي الحربي عن اختراعه"تقنية جديدة في مجال علوم الحاسب". وأبدى المخترعون ال 63 الذين شاركوا في المعرض سعادتهم بما تحقق في المعرض، مؤكدين الدور الكبير لمثل هذه المعارض في دعم اختراعاتهم. وأكد المخترع حسام عبدالعزيز هاشم أنه تلقى وعوداً من جامعتين وشركة إلكترونيات لتبني اختراعه، في الوقت الذي رأى فيه سعيد فقيه أن المعرض خطوة جيدة في الطريق إلى مستقبل أفضل، داعياً إلى استمرار مثل هذه اللقاءات وتعميم التجربة السعودية على الدول العربية. واقترح مخترع آخر أن تصنف الاختراعات في المعارض المقبلة بحسب المجالات طبية - صناعية - زراعية...، وتوسيع الأماكن المخصصة للعرض لأن الإقبال كبير على المعرض، خصوصاً في الفترة المسائية. وأكد الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع الدكتور خالد بن عبدالله السبتي أن"ابتكار 2008"حقق أهدافه كافة، وعلى رأسها تنمية الاختراعات والابتكارات الوطنية وإبرازها وتقديرها واستثمارها فردياً بمشاركة مع القطاعين الخاص والعام، مشيراً إلى أن المعرض تضمن عرض الاختراعات والابتكارات الخاصة بالأفراد والجامعات والمؤسسات البحثية والحكومية وشركات القطاع الخاص، ونجح في ترسيخ ثقافة الاختراع والابتكار في المجتمع. وأكد المشرف العام على المعرض الدكتور محمد الفوزان أن"ابتكار 2008"سعى إلى توجيه الأفكار والمواهب التوجيه السليم وتوطين المعرفة والتكنولوجيا واستثمارها وتحويل الابتكارات إلى منتجات ذات مردود اقتصادي، لتمهيد الطريق لتحقيق تنمية شاملة في السعودية. من جهته، أكد مدير إدارة الملكية الفكرية في شركة أرامكو عضو اللجنة المنظمة للمعرض السعودي الأول للابتكار الدكتور محمد الأنصاري أن المعرض حقق خطوة متقدمة في طريق نشر ثقافة الملكية الفكرية في المجتمع السعودي باعتباره جزءاً من ثقافة أكبر تتعلق بالموهبة والإبداع والابتكار والاختراع، ولما تمثله من أهمية لفهم العلاقة بين الملكية الفكرية وعمليات التنمية وتشجيع الانتفاع بأصول الملكية من أجل النمو الاقتصادي والاجتماعي ومحاربة القرصنة والتقليد.