وثق مسافرون أمس، طوابير الازدحام التي شهدها جسر الملك فهد الرابط بين السعودية والبحرين، ويوضح الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع، أعداد المسافرين الكبيرة التي امتدت لكيلومترات على الجسر، والذي عادةً ما يشهد زحاماً كبيراً في المناسبات. وأبدى مغردون عبر «تويتر»، استياءهم من زحام الجسر، فيما شرح آخرون معاناتهم مع الزحام، إذ ذكر أحد المغردين: «أنه أمضى على الجسر زهاء الأربع ساعات، وسط درجات الحرارة العالية، بعدها قرر العودة ولكن بسبب الزحام الشديد لم يتمكن من ذلك، مما أجبره على البقاء لوقت أطول». وعلى رغم توفير خاصية البث المباشر لمعرفة حركة المسافرين على الجسر، والاستنفار الكامل، والاستعدادات لمواسم الأعياد، إلا أن جميع هذه الحلول التي وضعتها المؤسسة العامة لجسر الملك فهد لم تخفف من أعداد المسافرين الكبيرة التي بدأت التوافد على الجسر من ثاني أيام عيد الأضحى المبارك منذ الصباح الباكر، وبلغت ذروتها عصراً، وتحديداً بين الساعة الثالثة والرابعة، لتشكل فصلاً جديداً من مسلسل زحام الجسر الذي لا ينتهي. وقالت جوازات جسر الملك فهد إنها عملت على تطبيق الخطة المعدة مسبقاً لتفادي الازدحام والتي تضمنت زيادة أعداد الموظفين، وفتح مسارات إضافية لإنهاء إجراءات المسافرين في وقت قصير، بيد أن الأعداد الكبيرة التي يشهدها الجسر الذي يعتبر أحد أكثر المنافذ البرية ازدحاماً على مستوى المملكة لم تخفف من وطأة الانتظار. وامتدت طوابير مركبات المسافرين لمسافة ستة كيلومترات من منطقة إنهاء إجراءات المسافرين، وكانت العلامة الفارقة في هذا اليوم، الذي وضع فيه المسافرون بين حلين أحلاهما مُر، إما المواصلة والبقاء ساعات في انتظار العبور إلى البحرين، وإما العودة إلى السعودية. حلول كانت صعبة الاختيار لآلاف المسافرين، الذين قرروا تمضية أيام العيد في مملكة البحرين لحضور الفعاليات والأنشطة السياحية المقامة هناك. وبرزت مجدداً تساؤلات عدة حول الحلول الجذرية التي تسهم في تخفيف الضغط على الجسر، في ظل الأعمال التي تقوم بها حالياً المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، التي تتضمن إنشاء منطقة إجراءات جديدة حالياً تحوي 60 مساراً إضافية، تم تصميمها بشكل جديد يستوعب أعداد المسافرين الكبيرة، وسط أنباء تتحدث عن أن أعداد المسافرين اليومية في الأعياد تصل إلى أكثر من 20 ألف مسافر، وهو رقم كبير مقارنة بأرقام المسافرين عبر المنافذ البرية الأخرى. يذكر أن المؤسسة العامة لجسر الملك فهد كشفت في وقت سابق عن إجراءات لتسهيل العبور في الجسر من خلال تطوير نظام دخول سريع إلى الجسر عبر بوابات التحصيل الآلي للرسوم، وإعادة تهيئة منطقة الإجراءات باستخدام مخطط يضمن الانسيابية في الحركة وزيادة الطاقة الاستيعابية، كما أن العمل بدأ في المرحلة الأولى لإنشاء منطقة إجراءات جديدة شملت عمليات الدفن وغطت مساحة تُقدر بنحو 70 ألف متر مربع، فيما يتوقع أن يتم الانتهاء منها قريباً لتبدأ المرحلة الثانية.