أوضح المدير العام للدفاع المدني في المملكة الفريق سعد عبدالله التويجري، ان ملتقى"الحماية المدنية والمخاطر الصناعية"، الذي انطلقت فعالياته أول من أمس في مدينة الجبيل الصناعية، يسعى إلى"إيجاد رؤية مستقبلية تنطلق من تحليل القواسم المشتركة للأداء، وجمع الأهداف والواقع والوسائل والخطط التنفيذية، مع إمكان تحويل المعطيات من إستراتيجية منشودة، إلى مقصودة ومطبقة، مع ضرورة التعامل مع الظروف الطارئة، كجزء أساس من أجزاء خطط التنظيم الإستراتيجي". وذكر أن الملتقى الذي يشارك فيه اختصاصيون في الدفاع المدني وقطاعات أمنية وعسكرية أخرى، وأكاديميون ومسؤولون صناعيون، يأتي في سياق"تحقيق مرجعية منهجية تنطلق منها قوى التخطيط في بناء الخطط المستقبلية للحماية والسلامة، كعنصرين أساسين ووقائيين ضمن عناصر أعمالنا، بما يواكب الامكانات العالمية الفنية والمادية". بدوره، أشار راعي الملتقى رئيس الهيئة الملكية الأمير سعود بن ثنيان، إلى"الدور الكبير لجهاز الدفاع المدني والخدمات التي يقدمها"، التي وصفها بأنها"تتعاظم يوماً بعد آخر، لحماية المنجزات التنموية والاقتصادية"، مبيناً المعايير التي قامت بها الهيئة الملكية"للمحافظة على أمن المنشآت، وبناء جسور تعاون وتكامل مع الجهات المختلفة، ومنها الدفاع المدني، وهو ما جعل السلامة تحقق مستويات عالية في الجبيل". وقال:"إن مشاركة الهيئة الملكية في هذه التظاهرة، يأتي إيماناً منها بأهمية المحاور التي يتناولها الاجتماع، كالقضايا المتعلقة بإجراءات الحماية المدنية وتدابيرها، لمواجهة الكوارث والاستعداد الجيد لها". وأكد مدير الإدارة العامة للحماية المدنية العقيد علي القثامي، ان الحماية الصناعية في المملكة"تحظى باهتمام خاص، نظراً للمخاطر والآثار التي قد تنتج من إهمالها في المنشآت الصناعية، واقتران ذلك بالخسائر البشرية والمادية الناجمة عنها"، مشيراً إلى أن"تلبية للحاجة الملحة للحماية والسلامة تم اتخاذ شعار هذا العام بعنوان الحماية المدنية والمخاطر الصناعية، أملاً في تبادل الخبرات والمعارف والاطلاع على الدراسات والبحوث في مجال الحماية الصناعية". وقال:"حققت المملكة قفزات كبيرة وسابقت الزمن في المجال الصناعي، وأصبحت تحتل مراكز الصدارة في الصناعات البترولية والبتروكيماوية"، مضيفاً"استشعاراً من الإدارة العامة للحماية المدنية بأهمية الصناعات والمحافظة على سلامتها، فإنها تسعى لتحقيق متطلبات المحافظة عليها، من خلال بناء قدراتها الفنية والبشرية بما يواكب ذلك التطور".