قادت الثقة العمياء التي منحها مواطنٌ موظفاً في أحد المصارف المحلية في حفر الباطن، إلى قيام الأخير بسرقة مئتي ألف ريال من حسابه، بعد أن تمكن من الحصول على الرقم السري لبطاقة الصراف الآلي الخاصة بالمواطن، بعد أن أبلغه في وقت سابق بالرقم. وقام موظف المصرف بالتنسيق مع خمسة مواطنين تربطه بهم علاقة، بتحويل المبلغ إلى حسابات مصرفية لاثنين منهما، على مرحلتين، وضم التحويل الأول مئة ألف ريال، وكذلك الثاني، وتمكن أحد المتورطين في السرقة الذي حُوّل المبلغ المسروق لحسابه من سحب 80 ألف ريال منه، فيما قام الآخر بسحب 60 ألفاً. وكشفت التحقيقات التي أجرتها شرطة محافظة حفر الباطن أخيراً، مع موظف المصرف، تورطه وخمسة آخرين في سرقة المبلغ. وحذرت مصادر أمنية ومصرفية من"خطورة الإفصاح عن أي معلومات، أو السماح لموظفي المصارف، بالاطلاع على الأرقام السرية الخاصة بالعملاء، كي لا يتعرضوا لعمليات سرقة ونصب واحتيال من جانب موظفي المصارف". وشهدت المصارف السعودية حوادث سرقة نفذها موظفون تابعون لتلك المصارف، إضافة إلى عمليات نصب واحتيال، كان آخرها سرقة نحو ثمانية ملايين ريال تمت قبل عامين من حسابات مختلفة، بعد قيام عصابة مكونة من آسيويين، تخصصت في نسخ بطاقات الصراف واستخدمت كاميرات تم تثبيتها في أحد الصرافات الآلية في كورنيش الخبر، لمتابعة العملاء. وقامت العصابة آنذاك بصرف الأموال التي تحصلت عليها من خلال عمليات شراء للذهب والألماس، تمت في الخبر، إضافة إلى عمليات تحويل أموال أجريت من حساباتهم إلى حسابات أخرى. وكشفت شرطة الخبر عملية السرقة، بعد تلقيها والمصارف بلاغات عدة من مواطنين، أفادت باختفاء مبالغ مالية من حساباتهم، ولاحظ المحققون أن جميع الشكاوى وردت بعد استخدام جهاز صراف واحد في كورنيش الخبر، فتم إعداد كمين للعصابة، أدى إلى القبض على أحدهم، ولم يقبض على الثاني الذي توجه إلى أميركا من طريق البحرين.