أكد وزير الصحة الدكتور حمد المانع أن غش الأدوية غير ممكن. وهدد العابثين بصحة المواطن بالغرامة والسجن، بعدما ذكر أن"الصحة"استطاعت خفض والمحافظة على أسعار 60 في المئة من الأدوية المسجلة في السعودية. وقال في تصريح عقب البدء في تطبيق إجراءات خفض أسعار الأدوية أمس الذي دخل حيز التنفيذ منذ الجمعة الماضي:"لا يمكن غش الأدوية أو التلاعب في جودتها"، مشيراً إلى وجود معامل ومختبرات على مستويات عالية من حيث التقنية ولا يمكن أن يمرر عبرها أي دواء غير مستوف للشروط والمقاييس السعودية. وتوعّد"كل من تسول له نفسه العبث بصحة المواطن"ب"عقوبات رادعة تصل إلى السجن والغرامة وإغلاق المصنع المخالف"، مؤكداً أن صحة المواطن"ستبقى فوق كل اعتبار ولن يتم التسامح مع أية جهة أو فرد يقدم على التلاعب في الأدوية". وشدد المانع على أن تسعير الأدوية"صدر عقب جهود مضنية بذلت داخل أروقة الوزارة، جرى درسها بتأن مع مراعاة حاجة المواطن وحفظ حقوق الموردين ووكلاء شركات الأدوية، إذ لا يتأثر أي طرف نتيجة الإجراءات الجديدة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن". وقال:"إن الإجراءات الجديدة التي بدأ تطبيقها فعلياً اعتباراً من الجمعة 23 محرم الجاري شملت إعادة تسعير الأدوية المستوردة والمصنعة محلياً، الذي يتم سنوياً وبشكل دوري، واعتماد تعديل جميع أسعار التصدير للأدوية إلى الريال السعودي، وكذلك خفض أسعار الأدوية المبتكرة التي مضى على تاريخ تسجيلها خمس سنوات فأكثر بنسبة 1 في المئة عن كل عام وعدم خفض أسعار تصدير الأدوية المهمة والحساسة والتي لا يوجد لها بدائل، على أن تراجع كل حال على حدة، إضافة إلى عدم خفض أسعار الأدوية المبتكرة التي تقل أسعارها عن عشرين ريالاً". وذكر أن وزارة الصحة استطاعت أن تتوصل إلى خفض والمحافظة على أسعار 60 في المئة من الأدوية المسجلة في السعودية وتثبيت سعر التصدير للدواء بالريال السعودي، مشيراً إلى أن ذلك سيؤدي إلى ثبات أسعار الأدوية ويجنبها تذبذب أسعار العملات في مقابل الدولار مستقبلاً إلى جانب تبني الوزارة سياسة مراجعة أسعار الأدوية بصفة دورية. وكان مدير الإدارة العامة للرخص الطبية وشؤون الصيدلة في الوزارة علي الزواوي أكد أول من أمس أن وزارة الصحة عاجزة عن مراقبة نحو أربع آلاف صيدلية في منطقة الرياض بعد قرار خفض أسعار الأدوية، الذي دخل حيز التنفيذ اعتباراً من أول من أمس الجمعة. وأشار إلى أن الوزارة تعاني من نقص في وظائف وكوادر المتابعة والمراقبة على الصيدليات والمؤسسات الخاصة في منطقة الرياض، مشيراً إلى أن موضوع التوظيف ليس مسؤولية"الصحة""التي تتقيد بأنظمة ولوائح تخول جهات أخرى مسؤولية تحديد الوظائف". من جهة أخرى، أوضح وزير الصحة أن المؤتمر ال 64 لمجلس وزراء الصحة الخليجيين، الذي سيعقد يومي 5 و6-2-2008، في قصر المؤتمرات في الرياض بشعار"القلب في المقدمة"سيتناول مشروع الميثاق الخليجي لصحة القلب، ومكافحة الأمراض القلبية والوعائية، ومكافحة داء السكري، ومشروع الميثاق الخليجي لصحة القلب، وجودة الرعاية الصحية الأولية، وإنفلونزا الطيور والترصد الوبائي. وأضاف أن المؤتمر سيبحث أيضاً مواضيع تتعلق بمجلس الاختصاصات التمريضية، والتجهيزات الطبية ولوازم المستشفيات ورعاية الفم والأسنان والمختبرات الطبية، وخدمات نقل الدم، ولوازم جراحة العظام والعمود الفقري، وبرنامج التسجيل الدوائي المركزي.