سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين وعبدالله الثاني ناقشا التحديات والأزمات في لبنان والعراق والأراضي الفلسطينية . قمة سعودية - أردنية تبحث التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط
بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مع العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين، التطورات الراهنة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والأوضاع في فلسطينولبنانوالعراق. كما تناولت المحادثات خلال الزيارة المقتضبة التي استمرت ساعات العلاقات الثنائية بين البلدين، وآفاق تطويرها في المجالات كافة. وعلمت"الحياة"أن وجهة النظر بين القيادتين السعودية والأردنية متطابقة في المسائل العربية الراهنة، خصوصاً ما يخص الوضع الفلسطيني وضرورة وضع حد دولي للممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. كما تم استعراض الموقف في لبنان في ظل الفراغ الرئاسي الذي تشهده البلاد منذ انتهاء رئاسة العماد إميل لحود وحال تزايد الفرقة بين الفرقاء اللبنانيين وانتخاب رئيس جديد للبنان، إضافة إلى الأوضاع الأمنية في العراق. كما تطرقت المحادثات إلى التشاور حول"القمة العربية المقبلة وتنسيق الجهود للخروج بمواقف مشتركة. وتأتي زيارة العاهل الأردني إلى السعودية في إطار المشاورات والاتصالات بين قادة الدول العربية، حيال التحديات التي تواجه الأمة العربية في هذه المرحلة، والسبل الكفيلة بالتصدي لها. كما تأتي هذه الزيارة بعد زيارة الرئيس المصري للسعودية الأحد الماضي، التي بحث خلالها مع خادم الحرمين الشريفين ملفات القضايا الملحَّة التي تواجه المنطقة، خصوصاً ملفات فلسطينوالعراقولبنان، وأن وجهات نظر الجانبين تطابقت تماماً حيال ضرورة انتخاب رئيس للبنان قبيل التئام القمة العربية المقرر انعقادها نهاية الشهر المقبل، وذلك لتمكين لبنان من القيام بدوره وسط أشقائه العرب. وأقام خادم الحرمين الشريفين في مزرعته في"الجنادرية"مساء أمس مأدبة عشاء، تكريماً للعاهل الاردني والوفد المرافق له. وكان خادم الحرمين الشريفين في مقدم مستقبلي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، لدى وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض أمس، الذي رحّب به وبمرافقيه في السعودية. كما كان في استقبال العاهل الأردني ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وأمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ونائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وأمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن، ورئيس المراسم الملكية محمد بن عبدالرحمن الطبيشي، وسفير الأردن لدى المملكة قفطان المجالي. ويضم الوفد الرسمي المرافق لملك الأردن رئيس الديوان الملكي الدكتور باسم عوض الله، ومستشار الملك لشؤون العشائر الشريف فواز بن زبن بن عبدالله، ومدير المخابرات العامة الفريق محمد الذهبي. بعد ذلك صحب خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله الثاني بن الحسين في موكب رسمي إلى مزرعة خادم الحرمين في الجنادرية. وكان السفير الأردني لدى الرياض قفطان المجالي وصف زيارة العاهل الأردني للسعودية، بأنها ل"التشاور"والتنسيق المستمر مع خادم الحرمين الشريفين. وقال المجالي:"علاقة الملك عبدالله الثاني بخادم الحرمين الشريفين مميزة، ولها خصوصية مستمدة من العلاقات التاريخية التي تجمع الرياض وعمّان... والاتصال بين قادة البلدين مستمر ومتواصل". وعن أبرز المواضيع التي ناقشتها القمة السعودية - الأردنية، قال:"إنه تم التطرق إلى جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، والمتعلقة بالأوضاع التي يشهدها عالمنا العربي حالياً، وكما نعلم جميعاً فإن وجهات نظر خادم الحرمين والعاهل الأردني متطابقة تماماً حول مختلف القضايا التي تهم البلدين الشقيقين والجارين".من جهة أخرى، ذكر بيان للديوان الملكي الأردني أن العاهل الأردني سيبدأ جولته الخارجية من السعودية ثم إلى الولاياتالمتحدة لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة وعلاقات التعاون بين بلاده والسعودية والولاياتالمتحدة.