كشف مدير إدارة التوعية والتوجيه الوقائي في المديرية العامة لمكافحة المخدرات العقيد سعود العصيمى، أن عدد المدمنات على المخدرات يشكل نحو 3 في المئة من عدد المدمنين في السعودية، في حين حذّرت اختصاصية من أن بعض الفتيات يدمن على الصمغ والمنظفات المنزلية. وأوضح العصيمي في تصريح إلى"الحياة"أمس، أن موظفي"المكافحة"نجحوا في ضبط 42 مليوناً من الحبوب المخدرة، وأكثر من 8 أطنان من الحشيش و35 كيلوغراماً من الهيروين الخام و165 طناً من القات خلال هذا العام، مضيفاً أن"3 في المئة من عدد المدمنين على المخدرات في السعودية من النساء". وأشار إلى أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات تكثف برامج التوعية للطالبات، بإقامة معرض لتوعية الطالبات وتثقيفهن بالتعاون مع مكتب النشاط الطلابي في كلية التربية التابعة لجامعة الملك سعود. وحذّرت الباحثة في إدارة التوعية والتوجيه الوقائي التابعة للمديرية العامة لمكافحة المخدرات عواطف الدريبي في ندوة بعنوان:"المخدرات... النهاية الحتمية"في كلية التربية في الرياض أمس، من أن تعاطي المخدرات قد يصبح مرضاً يورث بسبب تقليد الابن أحد أفراد أسرته المدمن نتيجة ضعف الوازع الديني. وتحدثت عن دراسة عالمية اثبتت أن جينات متعاطي القات تكون مشوهةً وتختلف تماماً عن جينات غير المتعاطي، مشيرة إلى أن 45 في المئة من المتسببين في العنف يتعاطون المخدرات. وشددت على أن تعاطي المخدرات والإدمان عليها من أخطر الظواهر التي تهدد الإنسان اليوم، إذ تعاني جميع المجتمعات من دون استثناء من هذه الظاهرة التي انتشرت في السنوات الأخيرة بشكل كبير، مضيفة أن المروجين يستخدمون وسائل كثيرة لإقناع الشباب خصوصاً، بتعاطي المخدرات عن طريق التهوين من خطورتها وإشاعة الكثير من المفاهيم المغلوطة حولها. وتطرقت إلى أن التشريع القانوني يختلف بالاختلاف المشرعين في كل دولة عن المعنى الحقيقي للمخدرات، مضيفة أن استخدام المخدرات في بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية 30 دولة صناعية يكلف تلك البلدان أكثر من 120 بليون دولار سنوياً بسبب الإنفاق على إنفاذ قوانين المخدرات والملاحقات القضائية والسجون وبرامج الوقاية والعلاج والرعاية الصحية، إضافة إلى الخسائر المالية المترتبة على الجرائم المتصلة بالمخدرات. وتحدثت الدريبي عن أنواع المخدرات وهي طبيعية مثل الحشيش ونبات القات الكوكا، ومخدرات شبه مصنعة كالكوكايين والمورفين والهيروين، ومخدرات مصنعة كالمواد المهدئة المنومة مثل فاليوم وريفوتريل وزاناكس وروش، والمواد المنبهة كالكبتاغون. وذكرت المحاضرة المتخصصة في علم الطفيليات غرسه المرشد أنواعاً أخرى تدمن عليها الفتيات مثل استنشاق الصمغ والمذيبات ومواد التنظيف ومنتجات أخرى للاستعمال الشخصي تحتوي على مواد مذيبة ومتبخرة. وأشارت إلى أن الفتيات اللاتي يقعن تحت تأثير المادة يتورطن في أعمال عنف وحوادث كالاكتواء من المواد الحارقة والاختناق نتيجة استعمال أكياس نايلون لتركيز الأبخرة.