كشف وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل ملا، أن السعودية رصدت أكثر من 3 بلايين ريال لتأسيس برنامج وطني لتطبيق مفاهيم التعاملات الإلكترونية، والذي أعتبره خياراً استراتيجياً للوزارة، تنفذه بمشاركة وزارة المال وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، بخلاف موازنة الجهات الحكومية لمشاريع الاتصالات. وقال خلال رعايته تدشين شركة التقنية الأمنية أمس الثلثاء في الرياض، إن الوزارة أسست مركزاً للتعاملات الإلكترونية الحكومية، وقناة الترابط بين الجهات الحكومية والجهات الأخرى ذات الخدمات المشتركة، كما تم تأسيس مركز وطني للتصديق الرقمي يوفر البيئة الآمنة للتعاملات الإلكترونية ويضمن سريتها وموثوقيتها. وعن الخطوة الرائدة بتدشين شركة التقنية الأمنية رقيب، قال ملا إن الوزارة تبارك هذه الخطوة ونحن نقوم في هذا الوقت بتطبيقها، ونتمنى تغطيتها في السعودية، ومن ثم نقلها وتطويرها حتى تشمل الدول العربية والإسلامية، وكذلك الدول الصديقة، داعياً في الوقت نفسه أن تكون هذه الخدمات تحت سيطرة الحكومة لخطورة المعلومات التي تملكها ويكون التنفيذ من الشركات، وأن تكون الرقابة تحت الجهات الحكومية مباشرة. من جهته، لفت الرئيس التنفيذي لشركة التقنية الأمنية عبدالمجيد آل الشيخ إلى ازدياد معدلات اختراق شبكة الإنترنت، إذ وصلت في العالم العربي حالياً إلى ما نسبته 7 في المئة، ونتوقع أن يتعرض العملاء الموجودين على الإنترنت والذين يفتقرون إلى الخبرة الكافية لفيض من التهديدات الأمنية. وأضاف أن الشركة التي تعتبر أول مركز أمني في السعودية تقدم خدمة"رقيب"، التي تُزوّد المنطقة بمركز لأمن المعلومات يتميز بمستواه العالمي، ويعمل المركز على تقديم هذه الخدمة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع. وذكر لكون المركز يقع في الرياض، فإنه ستُجري معالجة وتحليل كل المعلومات الأمنية محلياً، بحيث لا تخرج هذه المعلومات عن نطاق دول مجلس التعاون الخليجي، وستعمل شركة التقنية الأمنية على توظيف خبرة شركات"فيري ساين"و"كواليس"و"سيسكو"، لتحقيق الريادة في السوق طبقاً للمعايير، ناهيك عن تلقيها لفيض من المعلومات التي يمكن من خلالها تثقيف المحللين الأمنيين التابعين للتقنية الأمنية، ووضعهم في الصورة حول كل المستجدات في ما يتعلق بالاتجاهات الأمنية عالمياً، وبالتالي تمكينهم من التفاعل مع هذه المعلومات وتحذير عملاء الشركة بسرعة من التهديدات المحتملة. وأشار إلى أن"رقيب"تمثل نقلة نوعية كبرى في إدارة خدمات أمن المعلومات في الشرق الأوسط، وهي الأولى من نوعها التي يتم تشغيلها في المنطقة، بغرض مراقبة وإدارة أجهزة أمن المعلومات الخاصة بالعملاء، وحفظ ما ينتج من ذلك من معلومات حساسة محلياً، وهذا يمثل ميزة مهمة لقطاعات الأعمال في المملكة والمنطقة، لما تمثله معلوماتهم وبياناتهم من أهمية بالغة لديهم. يذكر أن خدمات إدارة أمن المعلومات والتي توفرها"رقيب"تشمل خدمات عدة أهمها خدمات إدارة ومراقبة الجدران النارية، وسجلات التتبع، وأنظمة اكتشاف التطفل، وأنظمة منع التطفل، وخدمات إدارة الثغرات الأمنية، وخدمات اكتشاف عمليات الخداع ورد الفعل تجاه ذلك، والخدمات الأمنية الذكية. كما ستوفر فريقاً عالمياً يقوم بالتحقق وتتبع الثغرات الأمنية والشفرات الخبيثة والتهديدات السائدة، وستوفر رؤى فريدة تجاه تطور مخاطر أمن المعلومات، والاكتشاف المبكر للثغرات الأمنية الخاصة بالبرمجيات. وستوفر هذه الخدمة مراقبة وإدارة أجهزة الحماية في شبكات الأعمال طوال أيام السنة وعلى مدى ال 24 ساعة.