أوقفت شرطة منطقة الرياض أول من أمس وافداً آسيوياً يعمل سائقاً لدى أسرة سعودية، متهم بقتل أحد أبناء جنسيته ورمي جثته بعد فصل رأسه في حي العليا شمال الرياض. وقالت شرطة"الرياض"في بيان أصدرته أمس، إن المتهم الذي لم تذكر جنسيته قبُض عليه بعد ساعتين من اكتشاف الجريمة، ودل المحققين على رأس الضحية الذي رماه في حاوية للنفايات في حي الملز وسط الرياض، وسجل اعترافاته لدى المحكمة الشرعية المختصة. وكان القاتل والضحية يعملان لدى عائلة سعودية واحدة. وقال كفيلهما ل"الحياة"فضل عدم الكشف عن اسمه أمس، إن القاتل يعمل لديه منذ 21 عاماً، والمقتول منذ شهر رمضان الماضي ويسكنان في غرفة واحدة ملحقة بمنزله، مبيناً أن الأجهزة الأمنية حققت مع خادمتيه وهما فيليبينية وسيريلانكية. وكان بيان"الشرطة"أوضح أن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغاً أول من أمس يفيد بوجود جثة لشخص مجهول يرجح أنه في الثلاثينيات من عمره بلا رأس في أرض خالية في حي العليا شمال الرياض، مبينة أن قسم السليمانية باشر الحادثة وبعث فريقاً من المحققين والبحث والتحري وخبراء في الأدلة الجنائية إلى مسرح الجريمة. وأضاف، أنه تبين من المعاينة الأولية وجود تسع طعنات في جثمان القتيل، وأن القاتل فصل رأسه عن جسده ونقله لمكان مجهول، مؤكدة أن هذا الأمر صعّب من عملية كشف هوية القتيل على رغم تمكن المحققين من معرفة أنه ينتمي إلى إحدى الجنسيات الآسيوية بناءً على مواصفاته الجسدية. وذكر أن شرطة السليمانية أعدت خطة طوارئ عاجلة ونشرت فرقاً وعناصر من البحث والتحري في موقع الحادثة والمواقع القريبة منه، مبيناً أن إجراءات التحريات والبحث في البداية كانت تستهدف كشف هوية المجني عليه ما يمكّن من تحديد المشتبه بهم. وأشار إلى أن المعطيات الأولية حددت بنسبة كبيرة أن القتيل من إحدى الجنسيات الشرق آسيوية، بناءً على بنيته وأوصافه الجسمية، إضافة إلى أن أسلوب ارتكاب الجريمة مشابه لأسلوب"هذه الفئة". ولفت إلى أنه بعد التحريات"الموسعة"وسط الجاليات الشرق آسيوية التي تقطن العليا والأحياء المجاورة له، اتضح وجود عائلة سعودية يعمل سائقان لديها من الجنسية نفسها أحدهما متغيب منذ وقوع الجريمة. وأفادت"شرطة الرياض"أنه تم استدعاء السائق الآخر، وحين سؤاله عن زميله نفى معرفته بمكان اختفائه، موضحة أن المحققين اشتبهوا في صحة أقواله، خصوصاً بعدما لاحظوا وجود بعض الجروح والكدمات بجسده ليتم توقيفه رهن التحقيق، ما أسفر عن اعترافه بأنه قتل الضحية بعدما نشب خلاف بينهما بتوجيه طعنات إليه بالصدر قبل أن يفصل رأسه عن جسده. وتابعت:"أن القاتل اعترف بأنه رمى الجثة في أرض فضاء بعد تجريدها من الملابس وتغطيتها بأكياس بلاستيكية، أما الرأس والملابس فوضعهما في حاوية للنفايات في حي الملز وسط الرياض". وأكدت أن المشتبه به دل المحققين على موقع النفايات الذي رمي به رأس القتيل وملابسه، مبينة أن المتهم سجل اعترافاته شرعاً لدى المحكمة المختصة، وأحيلت قضيته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لإكمال الإجراءات النظامية، فيما تم إيداع جثة القتيل في مجمع الملك سعود الطبي.