توصلت شرطة محافظة جدة إلى قاتل المقيم الباكستاني، الذي عثر على جثته مطلع الأسبوع الماضي في المنطقة الصناعية جنوبالمدينة، مفصولة الرأس ومقطعة إلى أشلاء. وكانت شرطة المحافظة أجرت فور العثور على الجثة، عمليات بحث واسعة للعثور على أدلة وقرائن توصل إلى الجاني، إضافة إلى البحث عن رأس القتيل الذي لم يكن موجوداً في الموقع الذي ألقيت فيه جثته. ومن خلال البحث والتحري الذي طاول عدداً من أصدقاء القتيل ومعارفه، تركزت عمليات البحث على أحد أصدقائه كمشتبه رئيس في القضية، ويدعى محمد أرشد باكستاني، حتى تمكنت من الوصول إلى موقع سكنه الكائن في غرفة فوق سطح إحدى العمائر السكنية بحي العزيزية، وإعداد مكمن للقبض عليه. وبعد ضبط المشتبه به أرشد، والتحقيق معه، انهار واعترف بتفاصيل جريمته البشعة، مرجعاً سبب ارتكابه لها إلى خلاف بينه وبين القتيل على امرأة من الجنسية السيرلانكية، كانت تربطه بها علاقة حب، وحاول القتيل التعرف عليها، الأمر الذي أثار حفيظته ودفعه إلى الانتقام منه لأجلها. واعترف القاتل أنه اتصل بصديقه يوم الجريمة، لدعوته لتناول طعام العشاء في منزله، وعند وصوله باغته بقطعة خشبية على رأسه، ومن ثم سحبه إلى دورة المياه، وقام بفصل رأسه عن جسده، وتقطيع أطرافه أيضاً. وأفاد أنه قام بعد ذلك برمي رأس القتيل في حاوية للنفايات تقع إلى جوار منزله، وتحفظ على بقية أجزاء الجثة لديه في المنزل داخل أكياس بلاستيكية، لمدة 24 ساعة. وأوضح أنه، قرر في اليوم التالي نقل الجثة بواسطة سيارة أجرة تعود للمجني عليه، إلى المنطقة الصناعية، ورمي بقية أجزاء جسده في حاوية نفايات مجاورة لموقع الشركة التي يعمل فيها، ومن ثم أوقف السيارة إلى جوار الشركة ومضى. ولا تزال التحقيقات جارية مع الجاني للتعرف على بقية تفاصيل القضية التي هزت صورها التي نشرت على صفحات الجرائد أهالي المحافظة، إضافة إلى مراجعة مختبرات الأدلة الجنائية ومعاينتها للأدوات المستخدمة في الجريمة.