كان الجو معتدلاً أمس في وادي عرفة، إذ لم تتجاوز درجة الحرارة 31 درجة مئوية. وأسهم في تلطيف الأجواء أنظمة تبريد الجو التي أقامتها السلطات السعودية لنثر الرذاذ البارد على الحجاج. بلغ عدد الحجاج الآتين من الخارج طبقاً لوزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز 729841 حاجاً ينتمون إلى 178 جنسية بزيادة بلغت نسبتها 1.1 في المئة عن حج العام الماضي. وفيما قدرت مصادر وزارة الخج عدد حجاج الداخل بنحو 300 ألف، ذكرت وكالة"رويترز"أن العدد الحقيقي لضيوف الرحمن يتجاوز 3 ملايين نسمة. قامت جمعيات خيرية بتوزيع وجبات مجانية وشمسيات لوقاية الحجاج من ضربات الشمس. ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن قيمة الكسوة الجديدة للكعبة المشرفة بلغت 20 مليون ريال 5.5 مليون دولار. شهد مستشفى منى الوادي في مشعر منى أمس مولد طفلة هندية أطلقت عليها والدتها اسم"منى". وكان حج العام الماضي 1428ه شهد ثلاث حالات ولادة في مستشفى منى الوادي. شهدت شبكات الاتصالات الهاتفية ضغوطاً كثيفة أمس بسبب عكوف ضيوف الرحمن على الاتصال بذويهم في أكثر من 170 دولة، مستفيدين من التسهيلات التي قدمتها شركات الهاتف النقال الثلاث العاملة في السعودية. وقالت شركة الاتصالات السعودية التي تدير شبكة"الجوال"إن المحادثات في مشعر عرفات تزيد هذا العام بنسبة 700 في المئة عن العام الماضي. استهلاك ضيوف الرحمن أثناء وقفتهم على صعيد عرفات الطاهر أمس 220 ألف متر مكعب من المياه المحلاة. وبلغ استهلاكهم من المياه المبردة ومياه التبريد 30 ألف متر مكعب. تمكن فريق جراحة القلب السعودي في مستشفى جبل الرحمن في مشعر عرفات من إنقاذ حاج مصري عمره 59 عاماً من نوبة قلبية أوقفت قلبه خمس دقائق باستخدام صدمات كهربائية لمدة 35 دقيقة استجاب بعدها قلبه وعاد للنبض بفضل من الله. من غرفة العمليات إلى صعيد عرفات... تلك هي حال الحاجة المصرية إلهام الزرعي التي باعت نصيبها من إرث والدها لتحقق حلمها بأداء فريضة الحج. غير أنها أصيبت في عرفة بكسر في كتفها الأيمن إثر سقوطها هناك. ونقلت إلى مستشفى نمرة العام في عرفات، إذ أسعفها الأطباء السعوديون بجراحة عاجلة في التاسعة والربع صباح أمس. وحرص مسؤولو المستشفى على نقلها بعد إفاقتها على متن سيارة إسعاف لتكمل وقوفها في عرفة فتكمل بذلك حجتها.