نفى مدير مرور المنطقة الشرقية العقيد علي السويلم، ان تكون قيادة السيارات لمن هم تحت السن القانونية،"ظاهرة". واعتبر ذلك أمراً"نادراً"، مؤكداً عدم"تسجيل نقاط التفتيش أي مخالفة ضد صغار السن ممن لا يحملون رخص قيادة". وذكر أن الموجود"لا يعدو كونه حالات فردية، لا ترقى إلى وصفها بالظاهرة، كما أن الأطفال ممن يقودون السيارات، عادة، ما يتجولون فيها بين المزارع، أو أمام منازلهم، مبتعدين عن الشوارع الرئيسة". وتشهد شوارع مدن الشرقية، وجود سائقين صغار، ممن لم يتجاوزوا السن المسموح فيها بالقيادة. ويتركز وجودهم داخل الأحياء والطرق الفرعية، بعيداً عن عيون رجال المرور. ويلقى بعضهم تشجيعاً من ولاة أمرهم، وبخاصة أن بعضهم يُسمح لهم بقيادة السيارة تحت نظر ذويهم. وعلل إبراهيم علي، سماحه لابنه البالغ من العمر 15 عاماً، بقيادة السيارة ب"وجود كثير ممن هم في سنه، يقودون سيارات، وبعضهم يملك السيارة التي يقودها"، مضيفاً"لاحظت كثيراً من الأبناء لديهم سيارات، لذلك لم أمنع ابني من قيادة سيارة، شريطة أن لا يخرج بها إلى الطرق الرئيسة"، معتبراً قيادة ابنه"تساعد على القيام بأعمال المنزل، من إحضار طلبات أو إيصال النساء إلى جهة معينة". ويتلافى السائقون الصغار القيادة في الطرق التي تشهد نقاط تفتيش، والطرق السريعة أو الرئيسة في المدن ومداخل القرى. وأوضح العقيد السويلم، أن"الدوريات نادراً ما سجلت مخالفات لسائقين، لم يتجاوزا السن القانونية"، مضيفاً أن"الدوريات الأمنية وأمن الطرق والمراكز الأمنية لديها نقاط تفتيش في مواقع عدة، ما يحد من هذه المخالفة"، مشيراً إلى أن من يضبط، وهو لا يحمل رخصة قيادة"سيعرض نفسه إلى استدعاء ولي الأمر، والمعاقبة، إضافة إلى حجز السيارة". وقال:"ربما يقوم الأطفال بقيادة السيارات في المزارع، أو أمام منازل ذويهم، وفي أوقات محددة، بعيداً عن رجال المرور". وتندرج قيادة السيارة من دون حمل رخصة، ضمن الفئة الأولى من المخالفات في المرور. وتتراوح الغرامة المترتبة عليها بين 500 و900 ريال، أو بحجز المركبة والغرامة معاً. من جهة أخرى، وضعت إدارة المرور في المنطقة الشرقية، خطة عمل خاصة بالإجازات. وأوضح السويلم أنه تم"عقد اجتماع مع مديري الإدارات الفرعية التابعة لمرور الشرقية، وتم تزويدهم بالتعليمات الخاصة بذلك، ومنها تكثيف الدوريات على الشواطئ وفي مداخل المدن ومخارجها، إضافة إلى الوجود أمام التجمعات التجارية، وتنظيم حركة السير في الشوارع، وكذلك تنفيذ حملات لرصد السرعة في الطرق السريعة". وذكر تقرير صادر عن الإدارة العامة للمرور، أن السعودية تخسر نحو 21 بليون ريال سنوياً، جراء الحوادث المرورية. وتبلغ نسبة الإصابات في كل حادثة ست إصابات من كل ثماني حوادث، فيما تبلغ النسبة العالمية إصابة واحدة لكل ثمانية. ويبلغ معدل فاقد الناتج الوطني بسبب الحوادث نحو 4.7 في المئة، فيما لم تتجاوز نسبته في كل من استراليا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، 1.7 في المئة.c