بدأت تدور في الأفق ملامح منافسة نصراوية - أهلاوية جديدة لخطف هداف فريق الوحدة عيسى المحياني 25 عاماً، وذلك قبل يوم واحد من خطف أحدهما كأس الأندية الخليجية عبر نهائي الإياب المنتظر غداً في الرياض، إذ أفادت المصادر بأن مفاوضات شفهية من أسماء شرفية في العالمي والقلعة دارت رحاها في الأيام القليلة الماضية وسط سرية تامة لأخذ موافقة اللاعب على الانضمام الى صفوف أحدهما مع فترة الانتقالات الشتوية الشهر المقبل، خصوصاً بعدما أعلن المحياني رسمياً عدم رغبته في الاستمرار مع فرسان مكة ورغبته في خوض تجربة احترافية جديدة مع أحد الأندية صاحبة الإمكانات المادية الكبيرة، إذ ينتهي عقده الاحترافي مع الوحدة في العاشر من شهر رجب، وسيدخل بعد 36 يوماً فترة الستة أشهر التي تمنحه حق التفاوض والتوقيع مع النادي الذي يرغب في الانتقال اليه. وتشير المصادر إلى أن مسيري النصر والأهلي يرغبون في ضم اللاعب الى صفوفهما لدعم هجومهما في الاستحقاقات المحلية المقبلة، وأنهما رصدا مبلغاً كبيراً يقارب ال10 ملايين ريال لحسم الصفقة، لا سيما بعد فشل التعاقد مع المهاجمين الأجانب هذا العام، سواء البنيني رزاق في النصر أم النيجيري غودين في الأهلي، اللذين كلفا الناديين مبالغ طائلة من دون تقديم الفائدة الفنية المنتظرة، وما يدعم انتقال المحياني الذي بات مسألة وقت لا أقل ولا أكثر سواء للنصر أم الأهلي هو رغبة اللاعب في المقام الأول وإعلان رئيس الوحدة جمال تونسي عجز خزانة النادي عن توفير مبلغ التجديد، في إشارة واضحة إلى قرب رحيله، وتوقيع المحياني أخيراً مع وكيل أعمال اللاعبين أحمد القرون ليكون مفوضاً رسمياً منه للتخاطب مع الأندية الراغبة في الظفر بخدماته وإنهاء أموره مع الوحدة بشكل يفيد النادي واللاعب، مع حفظ العلاقة الودية وعدم الدخول في إشكالات جديدة لا تخدم المصلحة العامة، في ظل إصرار اللاعب على الرحيل بحثاً عن تطوير موهبته الكروية ورفع أسهمه في بورصة النجوم المميزين في سماء الكرة السعودية. من جهة أخرى، واصل فريق الوحدة تدريباته اليومية على ملعب الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز في النادي بإشراف المدرب الألماني ثيو بوكير، وذلك استعداداً للقاء الوطني الخميس المقبل في تبوك، وشهد التدريب حضور جميع اللاعبين ما عدا السنغالي داود انداي الذي غاب احتجاجاً على عدم صرف رواتبه الشهرية أسوة بالمهاجم التونسي أمير العكروت، كما غاب الثنائي عبدالله الدوسري وعبدالعزيز الدوسري بسبب إصابتهما في لقاء اتحاد العاصمة الجزائري وحاجتهما إلى الراحة لمدة عشرة أيام.