شدد وزير التربية والتعليم السعودي الدكتور صالح العبيد على أهمية التواصل مع الحضارات والثقافات الأخرى، والعمل من اجل تغيير الصورة النمطية، التي سادت في الغرب عن المجتمع العربي والإسلامي. ونوه الدكتور العبيد في كلمة له خلال بدء أعمال المؤتمر ال 19 للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الالكسو في تونس أمس، بالجهود الخيرة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من اجل التواصل والحوار بين الحضارات والثقافات، وسلسلة المؤتمرات التي عقدت بمبادراته الكريمة، ودعوته لعقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب. وأكد الوزير العبيد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أهمية المؤتمر على صعيد دعم العمل العربي المشترك، وتطوير أعمال منظمة الالكسو، والعملية التربوية على الصعيد العربي، وتبادل الخبرات والتنسيق للوصول إلى الأهداف المشتركة، التي تسعى إليها المجتمعات والدول العربية. ورأى ان مثل هذه الملتقيات والمؤتمرات هي أفضل الأماكن لتداول قضايا التقارب والتواصل ومد الجسور مع الآخرين. ويدرس المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، مواضيع تتعلق بالتعاون والعمل العربي المشترك في مجالات التربية والثقافة والعلوم، خصوصاً البرنامج التنفيذي لخطة تطوير التعليم في الوطن العربي، التي أقرتها قمة دمشق العربية في آذار مارس الماضي، ومشروع النهوض باللغة العربية، والأوضاع التربوية والثقافية في فلسطين. وينظر المؤتمر في موضوع شغل منصب المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم للسنوات الأربع المقبلة، ومسألة دعم ترشيح وزير الثقافة المصري لمنصب المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو، إلى جانب تقارير عن نشاطات منظمة الالكسو، وموازنتها للعام المقبل. ويضم وفد المملكة إلى المؤتمر وكيل وزارة التربية والتعليم للعلاقات الخارجية الدكتور ابراهيم الشدي، ووكيل وزارة التربية والتعليم للتطوير التربوي الدكتور نايف بن هشال الرومي، ووكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي، والمستشار في وزارة الثقافة والإعلام الدكتور جبريل العريشي، والمندوب الدائم للمملكة لدى منظمة الالكسو عبدالرحمن السناني. يذكر أن أعمال المؤتمر بدأت أمس على مستوى وزراء التربية والتعليم في الدول العربية، وترأس وفد المملكة وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله العبيد. وحضر الجلسة الافتتاحية سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس إبراهيم السعد البراهيم، والمدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور عبدالعزيز التويجري، والأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع الدكتور خالد السبتي، والأمين العام لمؤسسة الفكر العربي الدكتور علي الموسى، وممثلون عن الهيئات العربية والإقليمية والدولية ذات العلاقة. من جهة أخرى، تشارك المملكة في أعمال المؤتمر العشرين لوزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول مجلس التعاون الخليجي. ويترأس وفد المملكة وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله العبيد في أعمال المؤتمر، الذي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة، اعتباراً من 25 إلى 26 ذي الحجة الجاري. وتشتمل أعمال المؤتمر على تقرير رئيس المجلس التنفيذي عن أعمال المجلس في ما بين دورتي انعقاد المؤتمر العام ال16 وال20، والاطلاع على تقرير المدير العام لمكتب التربية العربي حول تنفيذ برامج ومشاريع الدورة المالية الماضية، والنشاطات المختلفة للمكتب وأجهزته في ما بين الدورتين، وكذلك الاطلاع على البرامج المقترحة للمكتب وأجهزته وموازنته المالية للدورة المالية المقبلة. وتشارك في أعمال المؤتمر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ألكسو، ومنظمة اليونيسكو، إضافة إلى أجهزة المكتب المتخصصة في كل من الكويتوالدوحة.