كشفت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان عن إنشاء 13 داراً لإيواء النساء المعنفات في جميع المناطق، بما يضمن عدم عودتهن إلى المعنفين، مشيرة إلى أنها تلقت منذ تأسيسها نحو 9 آلاف شكوى عن حالات عنف ضد النساء والأطفال، في مقابل حالة عنف واحدة ضد الرجال. وقالت عضو الجمعية نورة الجميح رداً على سؤال عن جهود الجمعية في حماية المعنفات، خلال محاضرة في كلية التربية الفنية في الرياض أمس:"يوجد تنسيق بين الجمعية ووزارة الشؤون الاجتماعية لإنشاء 13 داراً لحماية المرأة المعنفة وضمان عدم عودتها إلى المعنف"، مشيرة إلى جاهزية داري الحماية في الرياضوجدة. وأضافت أن الجمعية استقبلت منذ إنشائها قبل نحو خمسة أعوام نحو 9 آلاف حالة عنف أسري ضد المرأة والطفل، وحالة عنف واحدة فقط ضد الرجل. وتطرقت الجميح التي كانت تتحدث بمناسبة"اليوم العالمي لحقوق الإنسان"إلى أن السعودية مهتمة جداً بحقوق الإنسان، ووافقت على إعلان حقوق الإنسان منذ نحو 60 عاماً باستثناء المادتين 12 و16 منه لتنافيهما مع الشريعة الإسلامية. وتنوعت أسئلة الطالبات اللاتي حضرن المحاضرة، إذ سألت إحداهن عن كيفية رفع شكوى ضد الرجل المعنف، وأخرى عن حق المرأة في رفع دعوى إذا كانت تعاني من عنف نفسي من أهلها، وحقوق المرأة المطلقة في تسيير معاملاتها بنفسها. واقترحت إحدى الطالبات تضمين المناهج بمواد عن حقوق الإنسان، فيما دعت أخرى إلى تخصيص عقوبة جزائية لولي الأمر الذي يتأخر في تسجيل ابنه في المدرسة. ورحبت الجميح بالاقتراحات ووعدت بدرسها. وأشارت إلى أن الجمعية تستقبل الشكاوى سواء عبر الهاتف أو بحضور الشخص المعني أو أحد من طرفه في حال العنف. ولفتت إلى أن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان تهتم بالقضايا الاجتماعية أكثر من غيرها، وتنسق مع هيئة حقوق الإنسان في آلية العمل. وشددت رئيسة قسم النشاط في كلية التربية الاقتصادية والتربية الفنية الدكتورة منال الجهني على أهمية هذه اللقاءات في توعية الطالبات بحقوقهن ومواجهة أية مشكلة في المستقبل، مشيرة إلى أن هذه المبادرة كانت من رئيس هيئة حقوق الإنسان تركي السديري، الذي أرسل خطاباً إلى وزير التعليم العالي بأهمية نشر الوعي بين طلاب الجامعات خلال اليوم العالمي لحقوق الإنسان.