تنتظر وزارة الشؤون الاجتماعية إبلاغها الأسبوع المقبل بتفاصيل المشاريع المعتمدة في موازنة العام، وخصوصاً لجهة اعتماد طلبها إنشاء 13 وحدة حماية اجتماعية مستقلة في عدد من المناطق، تهدف إلى استقبال الحالات المعنفة من النساء والأطفال. وأكد مصدر في الوزارة"فضل عدم ذكر اسمه"ل"الحياة"أن الوزارة أدرجت طلب اعتمادات مالية لإنشاء هذه الوحدات في قائمة المشاريع التي تنوي إنشاءها العام الحالي، والتي رفعتها لوزارة المالية، في سياق تحركها الحثيث وجهودها المتواصلة لمعالجة ظاهرة العنف ضد النساء والأطفال في المجتمع، والحد من تناميها. وأشار المصدر إلى أن الوزارة تحركت في هذا المجال عبر إطلاق سلسلة من الإجراءات في هذا الصدد، منها إنشاء الدور الإيوائية، وإطلاق الحملات والندوات والمحاضرات وبرامج التوعية الهادفة إلى التعريف بهذه الظاهرة وسبل الحد منها. وكانت لجنة الحماية الاجتماعية في محافظة جدة استقبلت خلال شهري شوال وذي القعدة الماضيين 27 حالة عنف أسري مختلفة. يشار إلى أن المدير العام للإدارة العامة للحماية الاجتماعية في الوزارة الدكتور محمد بن عبدالله الحربي، كشف في تصريحات صحافية أخيراً أن الوزارة تعتزم إنشاء 13 داراً اجتماعية مستقلة تابعة للوزارة في عدد من المناطق لضحايا العنف من الرجال والنساء، وأدرجتها في مشاريعها ضمن موازنة المقبل. وأشار الدكتور الحربي إلى أن كل وحدة من الوحدات التي تنوي الوزارة إنشاءها ستضم ثلاثة أقسام لضيافة النساء والأطفال المعنفين، الأول منها قسم عائلي منفرد مخصص لاستضافة المرأة المعنفة ومن تعولهم أبناء وبنات، وقسم للمرأة أو الفتاة المعنفة بمفردها، وقسم للذكور المعنفين دون سن ال 18 عاماً، علاوة على المكاتب الإدارية للدار. وترسل الوزارة حالياً جميع الحالات المتعرضة للعنف من النساء والأطفال إلى وحدة الحماية الاجتماعية الوحيدة التابعة لها في منطقة جازان، علاوة على إيواء عدد من الحالات في وحدات الإيواء التابعة لعدد من الجمعيات الخيرية.