في يوم من الأيام كانت قمر شقيقة فهمان، صاحب المزرعة الكبيرة في قرية الأشجار، نائمة في غرفتها لوحدها، وحلمت أن لوحتها التي رسمتها للمشاركة في مسابقة المدرسة بدأت تتحرك، وتحدث الخروف الأبيض الكبير فيها وقال:"لماذا يا قمر تفعلين بي هكذا!". أحست قمر بالخوف واقتربت من لوحتها وصرخت بأعلى صوتها وهي خائفة:"ماذا، كيف تتحدث اللوحة والرسمة أيضاً؟!". توقفت قمر قرب اللوحة بخوف، وعندما حاولت مسح رسمتها صرخ بها الخروف الكبير وقال:"لا... لا أرجوك لا تمسحي وجودي من العالم"، فقالت:"كيف تتحدث، وماذا تريد؟"، قال لها:"لماذا يا قمر ترسميني لوحدي، ولديك القدرة على رسم عائلتي كاملة؟". فقالت قمر:"أنا... أنا فقط أردت المشاركة في مسابقة المدرسة، لذلك رسمت خروفاً كبيراً بمناسبة عيد الأضحى". قال لها بحزن:"أرجوك يا قمر أعيدي إليّ عائلتي... قالت قمر:"كيف أعيد عائلتك؟ أخبرني بمكانهم"، فقال لها:"ارسمي عائلتي بجواري لأشعر بالأمان وهم بقربي". قالت:"لماذا تريدهم بجوارك؟". قال:"حتى لا يستطيع أحد أخذي منهم". واستيقظت قمر فزعة من صراخ شقيقها فهمان، ونظرت إلى لوحتها ومنظر الخروف حزين جداً وهو جالس لوحده، فأخذت ألوانها ورسمت عائلته وسط حديقة مليئة بالزرع والورد والفراشات الجميلة، وارتدت ملابس العيد وخرجت من المنزل مسرعة لأداء صلاة العيد.