أعلنت إدارة مهرجان بيروت الدولي للسينما أن «مركز تصوير للسينما» في إيران، وهي الجهة المنتجة لفيلم «أحب طهران» للمخرج الشاب سهاند صمديان، طلبت سحب هذا الفيلم من برنامج الدورة ال11 من المهرجان اللبناني. وأكدت إدارة المهرجان في بيان إن «أحب طهران» الذي كان مدرجاً ضمن مسابقة الأفلام الروائية الشرق الأوسطية، لن يعرض اليوم وغداً كما كان مقرراً، وأن صمديان لن يحضر إلى بيروت. والفيلم، وهو الأول لصمديان، يتناول وضع الشباب الإيرانيين في طهران اليوم، وطريقة تفاعلهم مع المسائل الدينية والاقتصادية والثقافية والسياسية. وأوضح البيان أن عروض الأفلام القصيرة للمخرج سيف الله صمديان، والد سهاند، لا تزال قائمة ضمن برنامج المهرجان. وكان المخرج الإيراني نادر داوودي منع من السفر إلى بيروت، حيث كان يفترض أن يشارك مع الوفد الإيراني في «مهرجان بيروت الدولي للسينما» الذي أَدرج فيلمه «أحمر وأبيض وأخضر» ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية. وأعلنت مديرة المهرجان كوليت نوفل، أول من أمس، أن «أحمر وأبيض وأخضر» سيُسحب من عروض المهرجان لأن مخرجه مُنع من السفر إلى بيروت. ويتناول الفيلم الأسابيع الثلاثة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في إيران في حزيران (يونيو) 2009. كما لاحظت نوفل أن هذه التطورات تزامنت مع تقرير لوكالة الأنباء الإيرانية «ارنا» الرسمية يعتبر أن مهرجان بيروت يسوّق لأفلام «معادية للثورة الإيرانية». كما تبلّغت إدارة المهرجان اعتذار مخرج فيلم «ماندو» الكردي إبراهيم السعيدي، عن عدم الحضور إلى بيروت «بسبب صعاب تحول دون مغادرته طهران في هذا الوقت». وكان «مهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي» في إسبانيا ندّد الشهر الماضي بتوقيف ستة سينمائيين في طهران، تتهمهم السلطات بالتعامل مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». واحتجت جمعية مخرجي الأفلام الوثائقية الإيرانيين على الاتهامات «غير المسؤولة» الموجهة إلى المخرجين الموقوفين، والتي «تمس بحقوقهم وتزيد مخاوف عالم السينما الإيرانية». وتحظّر السلطات الإيرانية على مواطنيها التعامل مع أي محطات إذاعية أو تلفزيونية تبث باللغة الفارسية من الخارج، لا سيما «بي بي سي» و«فويس أوف أميركا» المنتشرتان في ايران. إلا أن طهران تتهمهما بالتورّط في «مؤامرة غربية لزعزعة استقرار النظام».