طهران، بيروت – أ ب، أ ف ب - نفّذت السلطات الإيرانية حكماً بجلد الطالب الجامعي بيمن عارف، بعد اتهامه ب «إهانة» الرئيس محمود أحمدي نجاد. عارف الذي أنهى الأحد حكماً بسجنه سنة، إذ اتُهم بالدعاية ضد النظام، من خلال إدلائه بأحاديث لوسائل إعلام أجنبية، أُبلغ قبل إطلاقه بتنفيذ حكم ب74 جلدة في سجن إيفين، بسبب رسالة مفتوحة وجهها إلى نجاد خلال حملته لانتخابات الرئاسة عام 2009، منتقداً «قمعه» طلاباً ناشطين سياسياً ومنعهم من مواصلة دراستهم. وقال عارف الذي كان طالب علوم سياسية في جامعة طهران: «حين يذهب نجاد إلى نيويورك (للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة)، يشدد على أن إيران هي البلد الأكثر حرية في العالم، لكنني تعرّضت للجلد في بلدي بسبب إهانته. (جريمتي) تمثلت في أنني وجهت رسالة مفتوحة إلى نجاد، ذكّرته فيها بما فعله في حق الطلاب الجامعيين». واعتبرت زوجة عارف تنفيذ الحكم بجلده، «ثأراً» من السلطات ضده، بعدما فشلت في إخضاعه بوسائل أخرى، بما في ذلك السجن الانفرادي. في الوقت ذاته، أفاد موقع «كلمة» المعارض بالحكم بسجن الممثلة الإيرانية مرضية وفامهر بالسجن سنة، وبتسعين جلدة، لمشاركتها في فيلم يروي قصة ممثلة شابة تعيش في طهران وتمنع السلطات عرض مسرحية تشارك فيها، فتجد نفسها مرغمة على التخفي للتعبير عن أفكارها الفنية. وأوردت وكالة «فارس» أن الفيلم لم يحصل على إذن بعرضه في إيران، وعُرض في شكل غير قانوني. تزامن ذلك مع إعلان إدارة «مهرجان بيروت الدولي للسينما» منع المخرج الإيراني نادر داودي من التوجه إلى لبنان حيث كان مقرراً عرض فيلمه الوثائقي «الأحمر والأبيض والأخضر» الذي يروي العنف الذي شهدته إيران في الأسابيع التي سبقت انتخابات الرئاسة عام 2009. وأعلنت مديرة المهرجان كوليت نوفل سحب الفيلم من البرنامج، بعدما طلبت سلطات الرقابة في لبنان مشاهدته قبل عرضه. إلى ذلك، أفادت وكالة «فارس» بإطلاق مخرجَين اعتُقلا الشهر الماضي مع أربعة آخرين، واتُهموا بالعمل مع القسم الفارسي في «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي). على صعيد آخر، أعلن وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار أن الترشح للانتخابات الاشتراعية المقررة في 2 آذار (مارس) المقبل، سيبدأ في 25 كانون الأول (ديسمبر) المقبل وينتهي في 30 منه. وأشار إلى «اتخاذ تدابير لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة». واعتبر محمد رضا باهنر، نائب رئيس مجلس الشورى (البرلمان)، أن تلك الانتخابات ستكون الأكثر أهمية في تاريخ البلاد، مشدداً على تأثيرها في انتخابات الرئاسة عام 2013، فيما حذر الرئيس السابق للبرلمان غلام علي حداد عادل، وهو والد زوجة مجتبى، نجل مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، من أن المحافظين سيخسرون الانتخابات، إذا لم يوحدوا صفوفهم. منشأة تخصيب من جهة أخرى، بثت وكالة «أسوشييتد برس» تحقيقاً عن منطقة فردو حيث بنت إيران منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم، على عمق 90 متراً في جبل قرب قاعدة ل «الحرس الثوري». ونقلت الوكالة عن رجل في المنطقة يبلغ 73 سنة قوله: «فقدت 4 أفراد من عائلتي للدفاع عن إيران ضد (الرئيس العراقي الراحل صدام حسين). وأنا مستعد للتضحية بدمي وبدم أطفالي للدفاع عن المنشآت النووية ضد التهديدات الأجنبية». وأعرب آخر عن «اعتزازه» لأن المنشأة تحمل اسم فردو. وقال ضابط إيراني بارز للوكالة: «ما من قنبلة على الأرض يمكنها اختراق 90 متراً من الصخر القاسي. لذلك، لا فائدة من القنابل الخارقة للتحصينات أو الموجّهة، إذا هاجمت الولاياتالمتحدة أو إسرائيل (إيران)». وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عام 2009، إن منشأة فردو «محصنة» ضد القصف.