سان سيبستيان، طهران - أ ف ب (خدمة دنيا) - ندد مهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي في إسبانيا بتوقيف ستة سينمائيين في طهران، تتهمهم السلطات بالتعامل مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». وقال المنظمون إن المهرجان «يدين هذه الحملة الجديدة على حرية التعبير من جانب الحكومة الإيرانية واضطهادها للسينمائيين الذين يناضلون من أجل وصف واقع البلاد». وأكدوا «الدعم المعنوي للسينمائيين الموقوفين»، ومن بينهم المنتجة كاتيون شهابي التي «تقيم علاقة مهنية وثيقة مع المهرجان»، إذ شاركت ثلاثة من أفلامها في المسابقة في دورات سابقة. ومن بين الموقوفين السينمائي مجتبى ميرطهماسب الذي أخرج مع جعفر بناهي فيلمه الأخير «هذا ليس فيلماً»، إضافة إلى المخرجين ناصر صفاريان وهادي افاريده وشهنام بزدر، والصحافي ومخرج الأفلام الوثائقية محسن شهنزدر، والمنتجة شهابي، وفق الموقع الإلكتروني للمعارضة الإصلاحية. وكانت السلطات الإيرانية أعلنت توقيف «ستة أفراد من خلية سرية لل «بي بي سي» اتهمتهم بتوفير «معلومات وأفلام تلطخ صورة إيران» للخدمة الفارسية لتلفزيون «بي بي سي» البريطاني. وتمنع السلطات الإيرانيين من التعامل مع أي محطات إذاعية أو تلفزيونية تبث باللغة الفارسية من الخارج، لا سيما «بي بي بي» و «فويس أوف اميركا». وثمة متابعة كبيرة لبرامج هاتين المحطتين في إيران، إلا أن طهران تتهمهما بالمشاركة في «مؤامرة» غربية لزعزعة استقرار النظام. واحتجت جمعية مخرجي الأفلام الوثائقية الإيرانيين، عبر موقعها الإلكتروني، على الاتهامات «غير المسؤولة» الموجهة إلى المخرجين الموقوفين، والتي «تمس بحقوقهم وتزيد مخاوف عالم السينما الإيرانية». ونفت «بي بي سي» أن يكون المخرجون الستة من موظفيها، واعتبرت أن القضية «تندرج في إطار المحاولات الحالية للحكومة الإيرانية للضغط» عليها. كما دعت فرنساطهران إلى الإفراج عن المخرجين الموقوفين و «ضمان حرية التعبير والإبداع كاملة».