يشهد معرض"سيتريد الشرق الأوسط"الذي ينعقد في إمارة دبي في منتصف شهر كانون الأول ديسمبر المقبل، لمدة ثلاثة أيام، إطلاق العديد من التقنيات الثورية الهادفة لتعزيز كفاءة إستهلاك الوقود وتخفيف الآثار الضارة بالبيئة لقطاع الشحن البحري. وقال المدير العام ل"سيتريد"كريستوفير هيمان:"أصبح الشحن الأخضر أو الصديق للبيئة أحد أكثر المواضيع سخونة لهذا العام خصوصاً أن اكثر من 90 في المئة من حركة الشحن تكون عن طريق البحر، فيما تحرق أساطيل السفن العالمية نحو نصف بليون طن من الوقود سنوياً". ومن بين الشركات العارضة في سيتريد مؤسسة جرينويف الخيرية البريطانية التي تركز على تخفيض ثاني اوكسيد الكربون وغيره من الانبعاثات لخفض إستهلاك الوقود العضوي. ووفقاً للمؤسسة، فقد أظهرت بحوثاً مكثفة في نيوزلندا وبريطانيا انه يمكن توفير الكثير من استهلاك الوقود من خلال تحسين التصميم الانسيابي للسفن. وستقوم جرينويف قريباً بإطلاق أولى حلولها المصممة لخفض إستهلاك الوقود والانبعاثات بنسبة 15 في المئة. ويأتي المعرض، بينما تسجل الارقام 90 ألف سفينة وناقلة بحرية تجوب تمخر عباب المحيطات والبحار، باعثة أكثر من 1.2 بليون طن من ثاني أكسيد الكربون في الجو، مع مؤشرات تقود إلى ان هذا الرقم سيرتفع بنسبة 30 في المئة بحلول عام 2020. وتبعث السفن أكثر من 25 مليون طن من أوكسيدات النترات، معظمها حول السواحل والموانىء. ويقول المدير العام لمجموعة جينجوش السنغافورية جيمي هوي كون، الذي ستشارك مجموته في معرض سيتريد الشرق الاوسط البحري أن السفن التي تعمل بمحركات تدار بالغاز الطبيعي المضغوط لن تكون صديقة للبيئة أكثر وحسب وإنما ذات كلفة تشغيل أرخص. ويمثل الغاز الطبيعي المضغوط تحولا كبيرا في تشغيل اساطيل الشحن العالمية وستقوم مجموعة جينجوش بإطلاق اولى السفن العاملة بمحركات الغاز. وقالت الشركة ان هذه السفن هي سفن المستقبل مع كفاءة في التكاليف ونظافة الوقود لتكون سفنا خضراء فعلا. ويناقش مؤتمر الشرق الاوسط للتمويل والسفن حالة القطاع في المنطقة بمشاركة متحدثين كبارا من المصارف الاقليمية والعالمية المتخصصة في التمويل البحري اضافة الى مشغلي خطوط الشحن البحري في المنطقة. ويعقد معرض ومؤتمرات سيتريد الشرق الاوسط البحري مرة كل عامين واصبح واحداً من اسرع الفعاليات البحرية نموا في العالم.