سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تستوعب 50 - 80 ألف حاج يومياً ... وتضم "وزارات مصغرة" تقدم خدمات مختلفة . "قلعة الألياف الزجاجية" تحتضن الحجاج ... منها يبدأون وإليها ينتهون في "الرحلة المقدسة"
مدينة الحجاج أو قلعة"خيام الألياف الزجاجية"، وبوابة الولوج إلى الرحلة المقدسة، حيث تعبر وفود الرحمن منها إلى"مهوى الأفئدة"مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. وتعتبر مدينة الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز من أكبر المنافذ التي يفد منها الحجاج إلى الأراضي السعودية، يتفيأون فيها ظلال 210 خيام صنعت من الألياف الزجاجية، قسمت إلى مجموعتين منفصلتين. وصمم مدرج طيران المدينة ليخدم أكثر من عشر طائرات ضخمة في آن معاً، وهي قادرة على استقبال ما بين 50 إلى 80 ألف حاج يومياً، وتضم 120 محلاً تجارياً ومطاعم ومحالاً للوجبات الخفيفة، ومركزاً طبياً ودورات للمياه. تتحول مدينة الحجاج في مثل هذه الأيام من كل عام إلى ملتقى دولي للمسلمين من جميع الجنسيات، والزائر لها يشعر أنه يزور كل بقاع الأرض في وقت واحد، حيث يلتقي البشر بجميع أشكالهم وألوانهم وأجناسهم وطبائعهم ومآكلهم ومشاربهم هم"كل ابن أنثى شهد أن لا إله إلا الله... وأن محمداً عبده ورسوله"، وجاء قاصداً وجه ربه الكريم، طالباً الرضوان والمغفرة في"أيام معدودات". يبدأ استقبال الحجاج عند سلم الطائرة من قبل مندوبي شركات الطيران، ومندوب من وزارة الصحة السعودية، يتولى الكشف على الشهادات الصحية للحجاج، فيما يهتم مندوبو شركات الطيران بتوجيه الحجاج إلى صالات الاستقبال، حيث يواجهون منسوبي وزارة الشؤون الإسلامية الذين يقدمون لهم بعض الكتب الإرشادية عن مناسك الحج، فيما يتسلم رجال الجوازات المهمة اللاحقة بتدقيق الأوراق الرسمية للحجاج والختم على جوازات السفر، وينتقل الحاج بعد ذلك إلى موظفي وزارة الحج للتأكد من استيفاء جميع الإجراءات، والتوجه إلى تفتيش حقائبه من طريق رجال مصلحة الجمارك، الذين يسلمون الأوراق الرسمية إلى الحاج. المهمة اللاحقة، يتولاها العاملون في مكاتب"الوكلاء الموحدون"، والذين يفحصون الأوراق الخاصة بالحاج، والمتعلقة بالشركات المتعاقدين معها لأداء الفريضة، والمسؤولة عن السكن والتنقل خلال رحلة الحج، ويمكث الحاج بعد ذلك دقائق معدودة في المكان المخصص لكل دولة تحت خيام مجهزة، وينتقل بعدها إلى إحدى الحافلات التابعة للشركات السعودية المنضوية تحت راية"النقابة العامة للسيارات"، والتي تقل الحجاج إلى الميقات للإحرام للذين لم يحرموا للحج، ومن بعد ذلك التوجه إلى المدينةالمنورة للقيام بالزيارة والمكوث فيها لأيام، ثم التوجه إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك الحج، أو يتجهون مباشرة إلى مكةالمكرمة ويؤجلون زيارة المدينة إلى ما بعد الانتهاء من أداء الفريضة.