تفرد الهلال بوصافة الدوري السعودي، بعد أن رفع رصيده إلى عشرين نقطة، إثر تغلبه على مضيفه الاتفاق بهدفين من دون رد، فيما خرج الشباب والنصر بالتعادل السلبي في مباراة طغت عليها ندرة الفرص السانحة لهز الشباك النصر- الشباب بدأ هذا الشوط وسط أفضلية نسبية للفريق الشبابي الذي كان أكثر تنظيماً قابله، تراجع نصراوي غير مبرر، واضطر مدرب النصر الكرواتي رادان لإجراء تبديله الأول بخروج قائد الفريق المهاجم سعد الحارثي بسبب الإصابة وحل بديلاً عنه عواد العتيبي 11، هذا التغيير أثر في مستوى الفريق ولم يظهر كما كان متوقعاً. وانحصر اللعب في معظم مجريات الشوط في وسط الملعب، وسنحت القليل من الفرص للفريقين أخطرها تسديدة مدافع الشباب الأيمن حسن معاذ التي تصدى لها حارس النصر كميل الوباري 15، وشن الشباب عدداً من الطلعات الهجومية الخطرة التي برز بالوقوف تجاهها دفاع النصر ومن خلفهم حارس الفريق الذين نجحوا في الحد من خطورة فيصل السلطان والبرازيلي كلاوديني. أما الكرات النصراوية فكانت قليلة ولم تسفر تحركات البرازيلي التون عن تشكيل خطورة على الشبابيين، وحاول التون مباغتة الحارس وليد عبدالله، لكن كرته اعتلت العارضة 28، بعدها بدقيقة طالب النصراويون حكم المباراة السويسري باحتساب ركلة جزاء بعد سقوط البرازيلي التون داخل منطقة الجزاء الشبابية، ومنح على أثرها الحكم بطاقة صفراء، وفي ربع الساعة الأخيرة مال اللعب إلى الهدوء، وظهر واضحاً على الفريقين الشد العصبي. وفي الشوط الثاني، ظهر"النصراوي"في بدايته أكثر خطورة، بفضل تحركات لاعب الوسط البرازيلي التون خوزيه، ومن تلك الكرات التي صنعها لنفسه سددها قوية، نجح وليد عبدالله في إبعادها ركلة زاوية 50، وحاول مدرب الشباب بومبيدو البحث عن الفوز، وأجرى عدداً من التغييرات، إذ أدخل ناصر الشمراني. وكاد البرازيلي التون يضع فريقه في المقدمة، بعد أن سدد كرة قوية تدخل الدفاع الشبابي في الوقت القاتل لإبعادها، وكاد أحمد عطيف يسجل هدفه الأول، بعد أن تجاوز المدافع الأيسر في النصر عبده برناوي، سددها قوية مرت بجوار القائم الأيمن كأخطر الفرص الشبابية 76، وعاد اللاعب نفسه للتسديد، ومن خطأ لمصلحة الشباب في أحضان الوباري81، ومع اقتراب المباراة من نهايتها، تسابق الفريقان في إهدار الفرص الكبيرة من المهاجمين، خصوصاً تلك الكرة التي أضاعها لاعب الشباب البرازيلي ريكاردوا سوزا. الهلال - الاتفاق بداية حذرة من الطرفين، اذ ساد التحفظ أداء لاعبي الفريقين، إلا أن ذلك لم يمنع من الانتشار السريع، وكانت حادثتا التسلل في أول 5 دقائق من المباراة لهما دلالة على أن الرغبة الهجومية والبحث عن الفوز سيكونان عنوان الحوار الذي دار في متوسط الملعب بشكل أوضح منه عن منطقة جزاء الطرفين. ويفرض الضيوف أفضليتهم بعد مرور 20 دقيقة، من خلال كرة منظمة تناولها أكثر من 4 لاعبين من الفريق الهلالي وصلت في الأخير للمهاجم محمد العنبر الذي حولها برأسه في مرمى الاتفاق عدنان السلمان، وكاد البيشي أن يحرم الهلاليين فرصة الهدف بعد أن تمكن من إخراجها إلا انها تجاوزت خط المرمى ليحتسبها حكم اللقاء هدفاً احتج عليه الاتفاقيون من دون أن يجد احتجاجهم آذاناً صاغية من حكم اللقاء عبدالرحمن العمري. ويبحث الاتفاقيون عن التعديل، اذ تحرك خط الهجوم وسط مساندة من لاعبي خط الوسط، فيما شهد أداء فريق الهلال تراجعاً واعتمد على الهجمة المرتدة من خلال وجود محمد العنبر في خط المقدمة وحيداً. وشهدت منطقة جزاء الفريق الهلالي ضغطاً اتفاقياً لمحاولة بلوغ مرمى حارس الهلال محمد الدعيع عن طريق توزيع هجماته، إلا انها كانت تصطدم بصلابة الدفاع الهلالي والحارس محمد الدعيع. وفي الشوط الثاني، رمى المدرب الاتفاقي بكل أوراقه سعياً للوصول إلى التعادل من دون جدوى، في ظل تماسك الخطوط الزرقاء، ووسط الاندفاع الاتفاقي يتحصل الهلال على ركلة جزاء في الدقيقة السابعة والسبعين، سجل منها السويدي ويلهامسون هدف التعزيز للهلال.