أكد رئيس لجنة النقل الوطنية السعودية الدكتور علي بن حسن ناقور ل"الحياة"، أن حج هذا العام سيشهد للمرة الأولى الاكتفاء في نقل الحجاج بالحافلات والوسائط السعودية، من دون الاستعانة بحافلات من الخارج كما جرت العادة سنوياً، مشيراً إلى توافر 20 ألف حافلة سعودية تغطي الحاجة لنقل الحجاج القادمين من خارج السعودية طوال فترة تواجدهم لأداء الفريضة منذ لحظة الوصول حتى مغادرتهم، تعود ملكيتها إلى 15 شركة سعودية. وأوضح الدكتور ناقور أن الاتجاه إلى تعميم فكرة الاكتفاء بالحافلات السعودية في خدمة الحجاج سيتم تطبيقه على حجاج الداخل في الموسم المقبل أو الذي يليه، مشيراً إلى أن ألف حافلة ستعمل على نقل حجاج الداخل في هذا الموسم. وقال رئيس لجنة النقل الوطنية السعودية:"إن نظام الترددية هو نظام تم تطبيقه منذ 15 عاماً، وأثبت فاعليته في الحد من كثير من السلبيات، سواء من ناحية تقليل عدد الحافلات العاملة في نقل الحجاج، وبالتالي تقليل الازدحام وكمية الغازات والأدخنة الناتجة من الحافلات، إضافة الى رفع كفاءة الأداء وتقليل الوقت الذي يقضيه الحاج في الحافلة". وأوضح أن تطبيق نظام السعودة على سائقي الحافلات والوسائط الناقلة للحجاج هو مطلب يسعى الجميع إلى تحقيقه، إذ تمت الاستعانه بإحدى الشركات المتخصصة لاستقطاب السائقين من مختلف المناطق السعودية، والنسبة الموجودة الآن جيدة ونحن ساعين لسعودة عموم القطاع. وأشار رئيس لجنة النقل الوطنية السعودية إلى أن مشروع القطارات في المشاعر المقدسة مشروع مهم وحيوي، لافتاً إلى حرص الدولة على تنفيذه، ولكنه لن يلقي أهمية الحافلة في نقل الحجاج والمعتمرين، نظراً إلى أنها تساعد في نقلهم من المساكن وليس بدءاً من المحطات، إضافة إلى وجود اختلافات في المذاهب من حيث مدة البقاء في مزدلفة وغيرها من المشاعر، ما يجعل الاستغناء عن الحافلة أمراً صعباً للغاية. وطالب الدكتور ناقور بالنظر في أسعار تذاكر الإركاب المعمول بها حالياً، مشيراً إلى أن هذه الأسعار مطبقة منذ 25 عاماً ولم تتغير، فيما زادت تذاكر النقل في القطاعين الجوي والبحري منذ ذلك التاريخ حتى الآن بأكثر من 500 في المئة.